اجتمعت السيدة سوزان مبارك صباح اليوم- الأربعاء- بعدد من قيادات وزارة الصحة وجامعة القاهرة لمناقشة خطوات إطلاق حملة قومية لإقامة منظومة جديدة لعلاج الأورام في مصر بأرض جامعة القاهرة في السادس من أكتوبر تتضمن إنشاء مجمع طبي متكامل لعلاج مرضي الأورام وإجراء أبحاث السرطان. واستعرضت قرينة الرئيس في اجتماعها- المغلق- أبعاد المشكلة التي نشأت عما تعرض له معهد الأورام القومي خلال الآونة الأخيرة والتقارير الهندسية التي تصف حالة مبانيه وتقارير أخري تضمن الحلول القصيرة والطويلة للتغلب علي الظروف الصعبة التي يمر بها المبني الحالي. وقال الدكتور حسين خالد- نائب رئيس جامعة القاهرة المسئول عن لجنة تسيير العمل بالمعهد- عقب مشاركته في اجتماع الأمس إن إدارة الجامعة تلقت وعداً من سيدة مصر الأولي بتذليل أي صعوبات تقف في وجه إنشاء الصرح الطبي الجديد، أو تأهيل مباني المعهد الحالية والبدائل المتاحة، مشيراً إلي أنه تم استعراض الرسوم الهندسية للمبني الجديد والفلسفة الخاصة بإنشائه ومراحل التنفيذ مع قرينة الرئيس واطلاعها علي أن المبني الجديد يشمل أقساماً تشخيصية وأخري علاجية ومراكز للأبحاث إلي جانب الخدمات التعليمية، ومقراً لإقامة هيئة الأطباء والتمريض. كما أشار إلي أنه تم الاتفاق علي أن تقوم سيدة مصر الأولي بتدشين حملة إنشاء المعهد الجديد عقب افتتاح البرج الشمالي للمعهد القديم وانتهاء تجهيزات مستشفي التجمع الأول خلال 3 أشهر من الآن. من ناحية أخري، عجزت إدارة المعهد القومي للأورام بالقاهرة عن حل مشكلة قوائم انتظار المرضي التي امتدت ل 10 أشهر مقبلة. وأكد مصدر مسئول بالمعهد أن تأخير تسلم البرج الشمالي حتي نهاية مايو المقبل لعدم انتهاء أعمال الترميم سيؤدي إلي تزايد قوائم الانتظار ويربك الخطط القصيرة لتجاوز أزمة إخلاء المبني الجنوبي التي كانت تشير إلي تسليم المبني الشمالي وإنهاء تجهيزات مستشفي التجمع الأول التي تم تخصيصها لجامعة القاهرة من هيئة المجتمعات العمرانية قبل منتصف شهر مارس الجاري. وفي السياق ذاته، أكد عدد كبير من أطباء المعهد ضرورة حل مشكلات المعهد القائم حالياً قبل التفكير في إقامة مبني جديد، مشيرين إلي تدهور خدمات المعهد وتوقف الجانب البحثي والتعليمي منذ صدور قرار رئيس الجامعة بإخلاء المبني الجنوبي الذي يمثل 60% من طاقة المعهد استناداً إلي تقرير اللجنة الهندسية الذي أشار إلي إمكانية تعرض المبني لخطر الانهيار.