رغم تتويجها فى عديد من البطولات العالمية والإفريقية والعربية، فحصلت على ذهبية بطولة العالم بموسكو 2011، وذهبية كأس العالم رقم 1 بالمكسيك 2009، ثم ذهبية كأس العالم رقم 2 بالقاهرة 2009، وفضية بطولة العالم بالمجر 2008، فإن آية مدني لاعبة الخماسي الحديث لم تهتم بتلك الإنجازات كثيرا، على حد وصفها، إذ ترى اللاعبة أن التتويج في الأوليمبياد هو الأهم في مسيرة أى رياضي.
مدنى، التى تفتتح مشوارها اليوم (الأحد) في منافسات الخماسي التى تضم الفروسية والسباحة والرماية وسيف المبارزة واختراق الضاحية، ضمن سباقات أوليمبياد لندن 2012، تأمل في تحقيق الطموح الذى يراودها منذ ممارستها الرياضة، إذ تعد المشاركة الثالثة للاعبة بعد أثينا 2004، وهى أصغر لاعبة فى الدورة وقتها، ثم أوليمبياد بكين 2008، واحتلالها المركز الثامن.
آية، حسب الأنباء التى ترددت، فجرت مفاجأة بالتفكير الجاد فى الاعتزال عقب انتهاء الدورة، لذا فهى تريد أن تختتم مسيرتها بالحصول على ميدالية أوليمبية، مشيرة إلى أنها لا تضمن كيف سيكون مستواها الفنى والبدنى فى أوليمبياد ريو دى جانييرو بالبرازيل 2016.
بطلة الخماسى الحديث تظهر في لندن بالحجاب كاملا لأول مرة بعد موافقة الإتحاد الدولي على ارتدائه، الأمر الذى أثلج صدر اللاعبة بعد أن ربطت المشاركة بالحجاب، وإلا فالاعتزال.
وقالت آية إن الحجاب أعطاها دفعة معنوية قوية وحملها مسؤولية كبيرة على عاتقها، مما أصبح لا بديل معه من الفوز في الدورة بعد الجهد الذى بُذل معها من قِبل المسؤولين من إعداد وبطولات في الفترة الماضية.
مدني لديها ثقة فى تحقيق أرقام مميزة فى معظم المسابقات، لكنها تخشى سوء الحظ فى منافسات الفروسية التى تعد الحجر العثر في الأوليمبياد بالنسبة إليها، لكنها تعول على عزيمتها وانتهاز الفرصة التى قد تكون الأخيرة لها فى الملاعب رغم شراسة المنافسة.