الزوبعة السياسية التي أثارتها نائبة الكونجرس الجمهورية عن ولاية مينيسوتا، المحافظة ميشيل باكمان، عندما قالت إن جماعة الإخوان المسلمين اخترقت مستويات عليا من الحكومة الأمريكية، وأن السيدة هما عابدين، مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية عضو بجماعة الإخوان المسلمين، لم تهدأ بعد. أعضاء جماعة الإخوان المسلمين حرصوا على التواصل مع وسائل إعلام أمريكية من أجل نفي هذه المزاعم.
القيادي الإخواني أحمد النحاس، قال لوكالة جلوبال بوست الأمريكية "لم أسمع بتلك الإشاعات، لكنني أجدها سخيفة..بالتأكيد حكومة الولاياتالمتحدة تختار موظفيها ببالغ الحرص." وتابع النحاس أن "كل ما يجمعنا بالولاياتالمتحدة هو علاقة احترام متبادل ومصالح متبادلة لابد من الحفاظ عليها."
أما عضو الجماعة ابراهيم العراقي، وهو قيادي إخواني من محافظة الدقهلية، فقالت للوكالة الأمريكية إن "الإخوان لا يمكنهم حتى اختراق الحكومة المصرية."
وأضاف: "نحن في فترة من الظلام لأن البلد ما زال يحكمه المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهم لديهم تاريخ طويل من الدعم من الولاياتالمتحدة..لذا فمن السخافة أن توجه تلك الاتهامات إلينا."
وكان 5 من النواب الجمهوريين قالو إن الإدارة الأمريكية ووزارة الخارجية "مخترقة من قبل الإسلام الجهادي وتحديداً جماعة الإخوان المسلمين."
ميشيل باكمان، كانت على رأس المجموعة التي وجهت الاتهامات، ودعت قادة أجهزة الأمن التدخل للتحقيق في خلفيات تربط هما عابدين وأسرتها بإسلاميين في جماعة الإخوان المسلمين، التي تم انتخاب أحد قيادييها، وهو محمد مرسي، رئيسا لمصر الشهر الماضي.
وقالت باكمان إن عابدين، التي تشغل منصب وكيل مدير مكتب كلينتون، "لها القدرة على الوصول إلى وزيرة الخارجية والتأثير بالتالي على قراراتها السياسية."
لكن اتهامات باكمان واجهت رفضا من جانب عدد من القياديين بالكونجرس، وفي مقدمتهم السيناتور الجمهوري جون ماكين، وقال إعلاميون أمريكيون إن ما ادعته باكمان مأخوذة من مواقع لمدونيين عرب ولا يمكن التأكد من مصداقيتها.