رفضت محكمة شمال القاهرة أمس التظلم الذي تقدم به محمود عزت- نائب المرشد- و15 من قيادات جماعة الإخوان علي قرار حبسهم في القضية المسماة ب «القطبيين» وشن عزت- نائب المرشد- والدكتور عصام العريان- عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة- هجوماً حاداً علي النظام الحاكم واتهموه باللجوء إلي العصا الأمنية وشن حملات اعتقالات ضد الإخوان لعدم قدرته علي الدخول في أي منافسة حرة وشريفة مع الجماعة وانتهاك الدستور والقانون واستغلال قانون الطوارئ في توجيه الضربات ضد كوادرها وقياداتها. وقال الدكتور محمود عزت- نائب مرشد الإخوان- ل «الدستور»: إن الهجمات الظالمة التي يشنها النظام وأجهزته ضدنا لن تجعلنا نتراجع عن المشاركة السياسية التي هي من صميم عقيدتنا بالإضافة لكونها حقاً قانونياً ودستورياً لنا وشدد عزت علي أن الجماعة مصممة علي خوض انتخابات الشعب والشوري، ليس هذا فقط بل إننا سندفع بالأخوات للترشح في انتخابات مجلس الشعب والتنافس علي المقاعد المخصصة للكوتة النسائية في الانتخابات المزمعة هذا العام، وقال عزت سنرشح عدداً من الأخوات للبرلمان «مش هما عاوزين يمكنوا المرأة وعاوزين يدخلوها البرلمان».. ورداً علي الاتهامات الواردة في مذكرة تحريات مباحث أمن الدولة بأنه يتزعم القطبيين داخل الجماعة للسيطرة عليها وأنه حصل علي البيعة سراً ليكون المرشد الفعلي للإخوان واستخدام النساء في شعبة الأخوات لنقل التكليفات والتعليمات الصادرة عن التنظيم قال نائب مرشد الإخوان: «هذه كلها خيالات لضابط أمن الدولة الذي جلس في مكتبه وفبرك هذه المذكرة المزعومة وأكد الدكتور عزت تمسكه هو وجميع قيادات الإخوان بالمنهج السلمي ونشر الدعوة الإسلامية الوسطي رافضاً تماماً ما يتردد عن حصوله علي البيعة كمرشد سري. أما الدكتور عصام العريان- عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة- فقال ل «الدستور»: إن النظام يحاسبنا ويعتقلنا بسبب أفكارنا وحذر من المستنقع والهاوية التي تهرول إليها مصر بسبب السياسات التي ينفذها النظام الحاكم، واتهم الحكومة بتبني سلوك مدمر يهدد أمن واستقرار البلاد، ونفي العريان نفياً قاطعاً ما يتردد عن أن النظام يفاوض قيادات الجماعة تمهيداً لعقد صفقة سياسية يتم بموجبها الإفراج عن جميع الإخوان المعتقلين مقابل الحصول علي تعهدات من الجماعة تجاه بعض الملفات السياسية، وأكد العريان أن هذه القضية المفبركة سيكون مصيرها مثل غيرها من عشرات القضايا التي يفبركها النظام وأجهزته. وجاءت هذه التصريحات لعزت والعريان قبل بدء جلسات محكمة شمال القاهرة أمس للنظر في قرار اعتقالهما وحبسهما في المجموعة التي تم اعتقالها من قيادات الجماعة وعددها 16، منهم 4 أعضاء في مكتب الإرشاد والتي تبعها قرار اعتقال آخر ل 12 من إخوان البحيرة والإسكندرية ليرتفع العدد إلي 28 من قيادات الجماعة منهم 5 أعضاء في مكتب الإرشاد.