تواصل حظر التجوال الذي فرضته الأجهزة الأمنية في قرية ميت العامل التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية لليوم الثاني علي التوالي بعد المعركة الطاحنة وحرب الشوارع التي إستمرت لأكثر من 12 ساعة في شوارع القرية بين عائلتي «مرزوقي» و«عوف» والتي استخدمت فيها الأسلحة النارية والبيضاء وقنابل المولوتوف والتي أسفرت عن مقتل شخص وإصابة العشرات وأحراق عشرات المنازل بالقرية. وقد بدءت المعركة بين عائلتي «مرزوقي» و«عوف» بسبب الخلاف علي ماكينة ري مملوكة لأحد أفراد عائلة «عوف» ويدعي «حسن ابو المعاطي عوف» متهما احد افراد عائلة «مرزوقي» ويدعي «ايمن السيد مرزوق» بسرقتها وقام بإختطاف أحد افراد عائلة مرزوق ويدعي« محمد ابراهيم خالد» مطالبا عائلة مرزوقي بسداد ثمن الماكينة مقابل اطلاق سراحه وهو مانفذته عائلة مرزوقي الاأ نها وبعد سداد ثمن ماكينة الري نفذت هجوما علي منازل عائلة عوف نتج عنهأ فساد محصول البطاطس الخاص بعائلة عوف واحراق دراجة نارية مملوكة للعائلة فقامت عائلة عوف برد الهجوم صباح أمس وحدث اشتباك وحرب شوارع بين العائلتين استمر لمدة 12 ساعة كاملة.
وقبل ان تستطيع قوة من مديرية امن الدقهلية مدعومة بوحدتين من الامن المركزي والدفاع المدني بالسيطرة علي الاوضاع في القرية ولكن هذه السيطرة تمت بعد سقوط قتيل وعشرات الجرحي واحراق عشرات المنازل وذبح المواشي في طرقات القرية. ويحكي اهالي قرية ميت العامل ساعات الرعب التي عاشتها القرية في الاشتباكات التي تمت بين العائلتين والتي استعانوا فيها بالبلطجية ومسجلي الخطر المسلحين بالاسلحة النارية والببضاء.
حيث اكد «محمد محمد سرحان» ان القرية استيقظت في الساعات الاولي لصباح يوم السبت علي اصوات لاطلافق نار كثيف وصراخ لم يتبين مصدره وحينما خرج الأهالي لاستطلاع الأمر شاهدوا هاني السيد «المرزوقي» 24 عاما سائق «توكتوك» ملقي على الأرض وغارقا في دمائه بعد تلقيه لعيار ناري في منطقة الصدر. وواصل «سرحان» انه وعلى الفور سارع العشرات من أسرة القتيل بمساعدة بلطجية بشن هجموم علي منازل عائلة عوف مُشهرين الأسلحة الآلية والبيضاء وقنابل «المولوتوف» وأنابيب بوتاجاز، وقاموا بتحطيم منزل «على عوف» وأحرقوا الأرض الزراعية والمواشي واستولوا على أكثر من 150 رأس غنم وقاموا بذبح الكثير منها في شوارع القرية ثم اقتحموا المنزل وحطموا كل شيء في المنزل بأدواره الخمسة وأحرقوا المنزل بكافة محتوياته.
ويواصل «علي رجب »رواية القصة مؤكدا ان البلطجية غادروا منزل «علي عوف» بعد ان احرقوا كافة محتوياته واتجهوا الي اربعة منازل اخري تابعة للعائلة وقاموا باحراقها ايضا مؤكدا أن سيارات المطافئ والإسعاف جاءت للسيطرة على الحرائق بمنزل «على عوف» إلا أن البلطجية منعوهم وقاموا بتحطيم سيارة إسعاف. مشيرا الي ان موقف الشرطة كان غريبا جدا ويصل الي حد التواطئ مع البلطجية حيث حدثت هذه الإعتداءات أمام اعين الشرطة التي لم تحرك ساكنا وهو موقف يخالفه فيه «ابراهيم ابوالمحاسن» مؤكدا ان القوة التي جاءت من مركز شرطة اجا كانت قليلة ولم تستطع التعامل مع المعركة الدائرة خاصة وان بعض المسلحين قاموا باطلاق النار علي هذه القوة لمنعها من التدخل وهو ما اضطرها للانتظار لحين قدم التعزيزات الامنية من مديرية امن الدقهلية.
واضاف «ابوالمحاسن» ان نفس الأمر تكرر مع قوة الدفاع المدني التي جاءت لإطفاء الحرائق المشتعلة في منازل القرية حيث بادرها المسلحين باطلاق الاعيرة النارية عليها لمنعها من الاقتراب من المنازل المحترقة وخرجت هذه القوة خارج القرية ولم تتدخل الا بعد انتهاء المعركة وهو ما اضطر الاهالي الي إطفاء حرائق المنازل بانفسهم مستخدمين طلمبات المياه وأواني الطهي .
وفى النهاية قدمت سيارات المطافئ وحاصرت الحرائق وأصبحت شوارع القرية شبه خالية إلا من قوات الأمن خوفا من تجدد الاشتباكات، خصوصا وأن أسرة القتيل «عائلة المرزوقي» التي قامت بإحراق المنازل غادرت القرية قبل ان تسيطر قوات الامن علي القرية مشيرا الي أن عائلة «المرزوقي» ومن معهم من البلطجية القادمين من محافظات أخرى قاموا بإضرام النيران في منازل عائلة «أبو عوف» عن طريق إسطوانات الغاز وتم إحراق عدة منازل من عائلة عوف بينهم منزل النائب وسياراته وحظائر مواشي إضافة إلى منزل «علي عوف» ومنزل «حسن الأشقر» ومنزل إبراهيم حسن الأشقر ومنزل «عصام نوح فتحي أبو العنين»
جدير بالذكر ان وحدتين من قوات الأمن المركزي مدعومة بقوة من المباحث الجنائية بمديرية أمن الدقهلية مازالت منشرة في شوارع القرية خوفا من تجدد الاشتباكات بين اسرة القتيل وعائلة عوف ومازالت هذه القوات تبحث عن البلطجية الذين أحرقوا المنازل وروعوا الاهالي خلال الاربعة وعشرين ساعة الماضية كما تكثف المباحث الجنائية جهودها للقبض علي قاتل «هاني السيد عبد الخالق مرزوقي» وشهرته «الخطيب » 23 سنة خاصة وان عائلة «مرزوقي» تشتهر باستخدام القوة وفرض السيطرة في هذه المنطقة.