رئيس الوزراء يدعو الرئيس الجديد للتعاون: «كامب ديفيد» مصلحة مشتركة للدولتين اهتمت الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية بالرسالة التى بعث بها نتنياهو، رئيس حكومة تل أبيب، إلى الرئيس محمد مرسي يهنئه فيها بالفوز، وبعنوان «نتنياهو إلى مرسي: لا بد من الحفاظ على السلام» قالت صحيفة «هآرتس» العبرية إن نتنياهو بعث الأسبوع الماضي بأول رسالة إلى الرئيس المصري الجديد محمد مرسي، مضيفة أن تل أبيب تبحث الآن إمكانية إجراء اتصال تليفوني بين الاثنين بوساطة أمريكية.
الصحيفة العبرية نقلت عن مسؤول بارز بتل أبيب قوله إن رئيس الوزراء هنأ مرسى على فوزه بالانتخابات، وأعرب له عن رغبته فى التعاون مع الحكومة الجديدة في مصر، أملا في حفاظ كل من القاهرة وتل أبيب على اتفاقية كامب ديفيد للسلام.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولها البارز قوله إن تل أبيب تدرس هذه الفترة فكرة إجراء اتصال تليفونى بين نتنياهو ومرسى، لافتا إلى أن إسرائيل توجهت إلى الولاياتالمتحدة للتحدث بشأن تلك الفكرة التى تم التخلى عنها، واتخذ القرار بنقل رسالة مكتوبة من رئيس وزراء تل أبيب للرئيس المصرى الجديد، مضيفا أنه من المتوقع هذا الأسبوع استمرار الاتصالات مع القاهرة، سواء بشكل مباشر أو بواسطة الولاياتالمتحدةالأمريكية لدراسة إمكانية إجراء الاتصال التليفونى بين الاثنين. وأشارت «هآرتس» إلى أن السفارة الإسرائيلية بمصر هى التى قامت بنقل رسالة نتنياهو إلى مكتب مرسى، مضيفة أن الرسالة جاء فيها «اتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب هى مصلحة مشتركة للدولتين، وتشكل عاملا حاسما للحفاظ على الاستقرار والأمن بالمنطقة»، كما تمنى نتنياهو فى رسالته «النجاح للرئيس والشعب فى طريقه الجديد باتجاه الديمقراطية». بدوره بعث الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز برسالة إلى مرسى دعا فيها الأخيرة إلى «استمرار التعاون بين الجانبين»، وقالت صحيفة «معاريف» التى أوردت الخبر إن رسالة بيريز تأتى وسط تخوفات إسرائيلية من عدم احترام الرئيس المصرى الجديد لاتفاقية السلام، وجاء فى الرسالة «السلام والاستقرار بالشرق الأوسط يخدم مصالح كل شعوب المنطقة». وختم الرئيس الإسرائيلى رسالته إلى مرسى بقوله «أتمنى استمرار التعاون المؤسس على اتفاقية كامب ديفيد الموقعة منذ أكثر من 30 عاما والتى من واجبنا الحفاظ عليها لمصلحة الشعبين، السلام حمى حياة عشرات الآلاف من الشباب فى كل من مصر وإسرائيل، وعلى العكس من الحرب فإن هذا السلام هو الانتصار والفوز لكلا الجانبين».