قالت صحيفة «التايمز» البريطانية أمس إن النوادي الليلية والمقاهي في مصر بدأت في اتخاذ إجراءات جديدة لمنع المحجبات من ارتياد هذه الأماكن في رد فعل علي انتشار المحجبات في البلاد. واستشهدت الصحيفة بحالة مهندسة لتكنولوجيا المعلومات ذهبت لحفل عيد ميلاد صديقها المقام في نادٍ ليلي بأحد الفنادق الكبري بالقاهرة فمنعها موظفو الفندق من الدخول احتجاجا علي ارتدائها الحجاب. وأضافت الصحيفة أن مظاهر التدين المتزايدة في مصر بادية للعيان ولا تحتاج لتوثيق، لكن، وبحسب الصحيفة، هناك الآن دلائل علي حدوث رد فعل عنيف. ففي النوادي والمقاهي العصرية في جميع أنحاء القاهرة لا تلقي الفتيات المحجبات الترحيب بشكل متزايد بل يعتبر حجابهن غير مقبول. وتابعت الصحيفة أن العديد من الحانات والمطاعم التي تقدم فيها الخمور تمنع بشكل أساسي دخول المحجبات. وأشارت الصحيفة إلي أن هذه السياسة تبدو أكثر انفتاحا في بعض الأماكن أكثر من غيرها، ولكن منع دخول المحجبات يتم تطبيقه علي نحو ستة أماكن في القاهرة. ولفتت الصحيفة إلي أن مديري هذه النوادي والمطاعم تساءلوا رداً علي أسئلتها بالقول: لماذا ترغب امرأة مخلصة وترتدي الحجاب في الدخول إلي أماكننا التي تقدم الكحوليات؟! كما نقلت الصحيفة عن مدير أحد النوادي الليلية بالقاهرة القول: إن هذه القيود هي لحماية المرأة المحجبة من البيئة التي تنتشر فيها المحرمات، أكثر منها لحماية الزبائن من رؤية النساء المحجبات. لكن أحد المديرين قال: وجود المرأة المحجبة يخلق شعوراً بعدم الارتياح، ولا يخلق الأجواء التي أريدها لجني المال. وأكدت الصحيفة أن إقامة مناطق خالية من المحجبات، عبر سياسة الأمر الواقع، يوضح رغبة في مقاومة توجه مصر الديني في الآونة الأخيرة. وتابعت أن قطاعاً كبيراً من المواطنين المصريين يشعرون بأنهم تحت الحصار بسبب هذا التوجه.