أصبحت وسيلة قطع الطرق بكفرالشيخ هي الوسيلة المفضلة لدى الفلاحين للتعبير عن غضبهم بسبب الغياب التام لمياه الري وعطش الأرز والقطن ما يهدد ببوار مئات الأفدنة بكفرالشيخ وخاصة إن محافظة كفرالشيخ من المحافظات المظلومة نتيجة وقوعها نهاية ري الجمهورية، إن لم يكن نهاية ري دول حوض النيل. ورغم لجوء الفلاحين إلى ري الأرض من الصرف الصحي والزراعي إلا أن المحاصيل ازدادت سوءا لحاجاتها لمياه الري النقية واليوم خرج المئات من أهالى القرى فى كفرالشيخ لقطع الطرق من أجل الضغط على المسئولين لإحضار مياه الري إلى الترع التى جفت من المياه ففى مركز سيدي سالم خرج أهالى قرى كفر تيدا ومنجود وبوريد إلى طريق كفرالشيخ سيدي سالم من الساعات المبكرة للصباح وقطعوا الطريق بعد أن قاموا بعمل تشوينات من الحجارة وقطع الأخشاب وأغلقوا الطريق نهائيا أمام حركة سير السيارات وأجبروها على الرجوع مرة ثانية إلى كفرالشيخ والعودة إلى طريق آخر ووقعت مشاحنات بين المعتصمين على الطريق وبين السائقين والمسافرين دون حدوث إصابات بين الطرفين. وأكد حمدي نوح من كبار المزارعين في قرية بوريد إن مياه الري مقطوعة منذ أكثر من 21 يوما وإن الأرض عطشانة ومحصول الارز اوشك على الدمار ونفس الحال فى قرية الورق أي حوالى 1000 فدان في خطر بسبب غياب مياه الري واتهم عامل الري المسئول عن فتح البوابات بأخذ الرشاوى من الفلاحين وفتح وغلق البوابة على حسب مزاجة وانه يتقاضى الرشاوى من الفلاحين من اجل الحصول على مياه الري واضاف اننا معتصمون على الطريق حتى يتم توصيل مياه الرى الى اراضينا التى ماتت زراعتها من العطش ولن نترك الطرق حتى تروى الأرض.