الخريطة ممتلئة وما زال الجميع يقوم بتصوير المشاهد الخاصة بمسلسله، بعضهم انتهى من نصفها وآخرون أوشكوا على توديع البلاتوهات، وغيرهم فقط أنجز ربع المشاهد، لكن رغم ذلك فالتنويهات والبروموهات الخاصة بالمسلسلات بدأ عرضها سواء على شاشات القنوات التى حصلت على حق العرض للدعاية للقناة، أو على المواقع الإلكترونية للمسلسل، والكل على طريقة «احجز مشاهدك من الآن» يتنافس. البعض وضّح الصورة كاملة للمشاهد عن سير الأحداث عبر البرومو، بينما اكتفى عدد قليل بالغموض طمعا فى الإثارة والتشويق، والبداية كانت مع محمود عبد العزيز العائد إلى الدراما بعد غياب سنوات منذ مسلسل «محمود المصرى»، فرغم قيام صناعه بالحديث عن المسلسل بأنه سيدور حول شخصية محفوظ زلطة مدرس اللغة العربية الذى يعود إلى مصر بعد غياب ربع قرن، وأنه سيصبح نجم الفضائيات بعد أن تحدث إحدى المفاجآت داخل المسلسل مع التكتم على هذه التفصيلة، فإن البرومو الخاص بالمسلسل جاء ليحرق هذه التفصيلة، فاتضح أن اتهام محمود عبد العزيز بأن له علاقة بتنظيم القاعدة وصورته بالزى الأفغانى هى التى ستتسبب فى تلك الشهرة، وقد كان البرومو بأكمله يتناول هذه المرحلة، وعلى الجانب الآخر فعادل إمام يواجه مشكلة التكرار فى البرومو الخاص ب«فرقة ناجى عطا الله»، حيث يوضح البرومو أن عادل إمام سيقوم بالتخطيط لسرقة بنك من إسرائيل، وكانت طريقة تجميعه أفراد عصابته شبيهة بمشهد فى فيلمه الشهير «شمس الزناتي» حينما تجمعوا للذهاب إلى القرية، وكذلك بمشهد آخر من فيلم «مقلب حرامية» حينما تم تجميع مجموعة من المسجلين خطر كل فى مجال معين، كما تناول البرومو جانبًا من الصراع بين مصر وإسرائيل على مدار الفترة الماضية، أما محمد سعد فلم يهتم فى البرومو الخاص بمسلسله «شمس الأنصارى» سوى بالمظهر الذى سيكون عليه فى المسلسل، وكذلك لهجته الصعيدية مع توضيح أن المسلسل سيحتوى على عديد من مشاهد الأكشن وفى مشهد تكرر فى عديد من الأفلام العربية والأجنبية يظهر سعد حاملا سلاحه ومن خلفه انفجار لأحد المنازل، شريف منير فى «الصفعة» جاء ببرومو حمل قدرا كبيرا من الغموض غير أنه كان يرفع شعار «حرب الجواسيس التى قد تفسدها قصص الحب» وهى التيمة التى ظهرت من حوار شريف منير وهيثم أحمد زكى، وفى «سيدنا السيد» ظهر جمال سليمان بشخصية فضلون الجنارى، وهى الشخصية التى تشبه إلى حد كبير مندور أبو الدهب التى قدمها فى «حدائق الشيطان» من حيث اللهجة الصعيدية والقسوة فى الحوار، التى وضحت أنه سيكون العمدة وشيخ البلد، وفى «عرفة البحر» شرح نور الشريف من خلال المشاهد المحاور التى سيتناولها مسلسله فى تلك العزبة بالإسكندرية، من فتنة طائفية وصراع بين الصيادين فى التجارة. أما مصطفى شعبان فى «الزوجة الرابعة» فقد ظهر وكأنه يستغل نجاح شخصيته فى مسلسل «العار» فى ما يتعلق بطريقة الحديث وكذلك التعبير الجسدى فى أثناء الكلام، وكما يبدو من البرومو فهناك بعض ملامح شخصية نور الشريف فى «عائلة الحاج متولى». أما غادة عادل وإياد نصار فاكتفيا بتنويه عن «سر علنى» لم يحمل مشاهد من المسلسل، واكتفى بنبذة قصيرة عنه فقط.