الجميع في انتظار الحجار، في جلسة يختلط فيها الغناء بالمناقشات السياسية، وبالقفشات أيضا، فيطرب آذانهم تارة ويطرب عقولهم تارة أخرى، وذلك في مكتبة «ديوان» بمصر الجديدة حيث اللقاء الأسبوعي لعلي الحجار الذى يقام كل أربعاء، وكانت مكتبة «ديوان» هي المحطة هذا الأسبوع، فى اللقاء الذى بدأ في السابعة والنصف وانتهى فى التاسعة، وقدم خلاله الحجار عديدا من الأغنيات الخاصة بألبومه الجديد «ضحكة وطن»، بحضور الشاعر ناصر رشوان ليدير اللقاء. وكانت البداية بأغنية «نسمة الأزهر» التى قدمها إلى الشيخ عماد عفت، وتحدث الحجار فى لقائه المشترك مع جمهوره عن تقديمه ألبومين وطنيين فى فترة قصيرة، مؤكدا أن سبب ذلك هو فرحته بالثورة المصرية، وأنه أراد أن يوصل رسالة لمن يقول إن الثورة انتهت. وعن هذه الخطوة وما قد تحمله من مجازفة بالأموال قال الحجار «الفلوس في داهية»، ولكنه استدرك قائلا: «تقديم الأغنيات المتواصلة يجعلك موجودا على الساحة ويتيح لك فرصاً أكبر في العمل».
الحجار قدم من قبل أغنيات للشهيد مينا داينال أيضا. وفي الشق السياسي من الحوار أفصح الحجار عن تأييده ودعمه حمدين صباحي مرشحا للرئاسة، مؤكدا أنه رأى فيه كثيرا من الأسباب المنطقية والعاطفية لانتخابه، كونه واحدا من المناضلين منذ وقت طويل -حسب وصف على الحجار- كما أنه من مواليد 54 وهي نفس سنة ميلاد الحجار، كما أن الثنائي أصيبا بالبلهارسيا في صغرهما. وأكد الحجار أنه رفض عرضا من أكثر من مرشح للغناء له، لأن هذا التصرف لن يكون مجديا كما أنه قد يفسر على أنه «قابض» من المرشح، وأفصح الحجار عن موقفه من الثورة السورية وهذه المرة بأغنية سيطرحها في الأيام المقبلة وكتبها الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، وهى مهداة إلى الشهداء والجرحى السوريين وبالأخص فنان الكاريكاتير على فرزات، الذي قامت قوات النظام السوري بتكسير أصابعه، حيث إنه صاحب مواقف سياسية معادية للنظام، وفاز في العام الماضي من قِبل البرلمان الأوروبي بجائزة ساخروف لحرية الفكر.
وقدم الحجار خلال الأمسية الجزءين الأول والثاني من «ضحكة المساجين»، كما أعلن عن اقتراب تحقيق مشروعه «مدرسة الحجار لتعليم الغناء والعزف» خصوصا أنه كان يريد أن يكبر اسم عائلة الحجار وكان هذا حلما بالنسبة إليه. وكشف الحجار خلال الندوة عن رفض عدد كبير ممن عملوا معه في الألبوم تقاضى أموال، ومن بينهم الأبنودي وكذلك ناصر رشوان.