عميل سابق للموساد يكشف: نستخدم بانتظام جوازات سفر مزورة لاستراليين صحيفة اسرائيلية: اكتشاف اغتيال المبحوح يهدد بكشف عمليات أخرى مشابهة لجهاز الموساد محمود المبحوح أعلنت دبي تشكيل فريق امني دولي لملاحقة 26 شخصا ينتمون لجهاز المخابرات الاسرائيلي (الموساد) تتهمهم شرطة الامارة باغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح الشهر الماضي. وكشفت ان فرقا من شرطة دبي زارت بعض الدول الاوروبية المعنية خلال التحقيقات. وقال قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان في تصريحات صحفية انه اعتبارا من بعد غد الاحد "سيعمل من خلال القنوات الدبلوماسية الاوروبية والاسترالية وربما الامريكية، على تشكيل فريق عمل امني إماراتي دولي يضم سبع دول على الاقل لمطاردة عصابة اغتيال المبحوح في ضوء نتائج التحقيقات التي توصلت إليها شرطة دبي". ونفى خلفان استخدام بعض المتهمين جوازات دبلوماسية، وجدد توجيه اصابع الاتهام الى جهاز الاستخبارات الاسرائيلي موساد. وقال للموساد الباروكة لا تنفع"، مشيرا الى تمويه اعضاء المجموعة التي قتلت المبحوح اشكالهم عبر ارتداء الشعر الاصطناعي منوها بتشدد استراليا ازاء استخدام جوازات سفر منسوبة اليها من قبل ثلاثة تتهمتهم دبي في القضية. ورجح قائد شرطة دبي ان يدرج الانتربول اسماء المتهمين ال15 الجدد الذين تم الكشف عنهم الاربعاء اعتبارا من الاسبوع المقبل. واعلنت شرطة دبي الاربعاء ان 15 شخصا اضافيا يحملون جوازات غربية ضالعون في اغتيال المبحوح ما يرفع اجمالي عدد الاشخاص الذين اتهمتهم الشرطة في العملية الى 26 شخصا، وقد حمل هؤلاء جوازات بريطانية وايرلندية وفرنسية واسترالية اضافة الى شخص حمل جوازا المانيا. في الوقت نفسه اعلن عميل سابق في الاستخبارات الاسرائيلية ان عناصر الموساد يستخدمون بانتظام جوازات سفر استرالية مزورة. وقال فيكتور اوستروفسكي العميل السابق لدى "الموساد" لاذاعة "اي بي سي" الاسترالية العامة ان الموساد استخدم جوازات سفر استرالية مزورة في عمليات اخرى سبقت عملية قتل المبحوح التي حملت شرطة دبي مسؤوليتها لجهاز الاستخبارات الاسرائيلي. واعتبر اوستروفسكي انه من السهل لعملاء الموساد ان ينتحلوا شخصيات استراليين لان القليل من الناس في الشرق الاوسط يعرفون هذا البلد. واضاف "لقد انتحل اشخاص هوية استراليين ليس فقط مرة واحدة وانما عدة مرات". واستدعت استراليا يوم الخميس الماضي السفير الاسرائيلي لكي يقدم تفسيرات حول استخدام ثلاثة جوازات سفر استرالية من قبل عناصر الكوماندوس الذي نفذ عملية قتل المبحوح في دبي. واكدت شرطة دبي ان كل وثائق السفر التي استخدمت في العملية كانت صحيحة لكن وزير الخارجية الاسترالي ستيفن سميث قال ان جوازات السفر الاسترالية الثلاثة التي استخدمت في العملية يبدو انها "نسخت او تم التلاعب بها". وكانت اسرائيل نفت في السابق تصريحات لاوستروفسكي مؤلف عدة كتب روى فيها تفاصل مهمات اجهزة الاستخبارات. وقال ان الموساد يملك "دائرة ابحاث مكلفة جدا" تقوم بصنع وثائق مزورة. من جانبها قالت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية ان اكتشاف اغتيال المبحوح يهدد بكشف عمليات أخرى مشابهة لجهاز الموساد. واوضحت الصحيفة إنه حتى ولو لم يقبض على أحد من منفذى عملية اغتيال المبحوح، سيكون من الصعب عليهم المشاركة فى عمليات أخرى مشابهة فى المستقبل، كما أن التحقيق ربما يفضح هويات أشخاص آخرين في العملية. وأضافت الصحيفة، أنه لا مجال للشك بأن اكتشاف أمر الفريق يهدد، أو على الأقل يعقد، العمليات الأخرى، مشيرة إلى أن مخططى عملية الاغتيال لم يضعوا فى اعتبارهم قدرة دبى على تجميع المعلومات من كاميرات المراقبة فى المطار والفنادق والمراكز التجارية الكبرى ومقارنتها مع قاعدة معلومات مسجلة على أجهزة الكمبيوتر عن طريق وحدة مراقبة جوازات السفر. ونوهت الصحيفة إلى أن الفريق الذى قتل المبحوح كشف أمره نظراً لنقطة ضعف واحدة، وهى استخدام جوازات سفر مزورة من دول غربية تحمل هويات إسرائيليين حقيقيين مزدوجى الجنسية، لافتة إلى أنه سيكون من الصعب انتهاج هذه الطريقة، وسيدور الشك فى المطارات حول كل الإسرائيليين مزدوجى الجنسية على اعتبار أنهم عملاء للمخابرات.