قضت المحكمة العسكرية بقيادة الجيش الثاني بالإسماعيلية بالسجن على 8 من المتهمين في أحداث بورسعيد التي وقعت في نهاية شهر فبراير الماضي وأسفرت عن مقتل صبي وإصابة العشرات أثناء تصدي قوات الأمن لمحاولة اقتحام المقر الإداري لقناة السويس ببورسعيد عقب إصدار اتحاد الكرة عقوبات ضد النادي المصري بسبب أحداث مباراته مع الأهلي. وقضت محكمة الجلاء العسكرية بقيادة الجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية بالسجن على 3 من المتهمين بالسجن لمدة عامين والسجن لمدة عام على 4 وتغريمهم 40 ألف جنيه قيمة التلفيات فيما قضت بالسجن لمدة عام مع إيقاف التنفيذ على متهم واحد وبراءة 8 آخرين.
وكان المتهمين قد ألقى القبض عليهم خلال الاشتباكات التي وقعت بين قوات الجيش والمتظاهرين ببورسعيد أمام مبنى إدارة قناة السويس ببورسعيد عند المدخل الشمالي للقناة يومي الخامس والسادس والعشرين من فبراير.
وواجه المتهمين تهم التخريب العمدى للأملاك العامة، ورشقها بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وهو ما أسفر عن إحداث تلفيات فى المبنى تقدر بآلاف الجنيهات، بالإضافة إلى استعمال العنف، وتهديد ضباط وأفراد القوات المسلحة المكلفين بتأمين المبنى، وإصابة عدد منهم وقيام المتهمين بإشاعة الفوضى، والتخريب العمدى للممتلكات العامة، واستعراض القوة، وتعريض سلامة ضباط وأفراد القوات المسلحة المكلفين بتأمين مبنى الهيئة للخطر، وسبهم علنا.
وكشفت الأوراق أن المتهمين حاولوا اقتحام المبنى الرئيسي للهيئة، وتحطيم المدخل، وجزء أثري منه، ومحاولة اقتحام المبنى الإداري الخاص بقسم التحركات، بقصد الاتلاف والتخريب، وإطلاق الأعيرة النارية وزجاجات المولوتوف تجاه المبنى ورجال القوات المسلحة، واقتحام مبنى المواصلات التابع للهيئة، وسرقة محتوياته ومحاولة حرقه، وتحطيم غرفة مندوبي أمن الهيئة في حضور رئيس أمن الهيئة في بورسعيد، وهو ما من شأنه تعطيل حركة الملاحة في القناة.
وأكدت أن 500 شخص تجمعوا في موقع هيئة قناة السويس، الكائن بشارع مصطفى كامل بقسم الشرق في بورسعيد، محاولين الاقتراب من عناصر الشرطة العسكرية، وقوات تأمين المبنى، والاحتكاك بهم، وألقوا الحجارة والمولوتوف على قوات لأمن، وهو ما تسبب في إصابة عدد من العسكريين، وتحويلهم للمستشفى، وتم القبض على مجموعة من المتواجدين أمام المبنى، والعثور على مبلغ قدره 25 ألف جنيه مع المتهم محمد محسن كامل.