التأمين في محيط وزارة الدفاع كان عاديا، ككل مرة، فلا مدرعات بشكل مبالغ فيه ولا قوات مكثفة للتأمين، وذلك قبل وصول المظاهرات القادمة من مساجد الفتح برمسيس ورابعة العدوية بمدينة نصر. قوات الشرطة العسكرية والمظلات والصاعقة كانت متمركزة في محيط الوزارة، بالإضافة إلى قوات الأمن المركزي، التي انتشرت مدرعاتها بطول شارع الخليفة المأمون. لكن قبل وصول المسيرات كانت قوات الجيش تقوم بعمل تعزيزات على مانع الأسلاك الشائكة، والتي وضعتها قوات الجيش قبل أيام بعرض شارع الخليفة المأمون والمؤدي إلى وزارة الدفاع. وأثناء ذلك قام بعض شباب المتظاهرين الذين تمركزوا أمام مانع الأسلاك الشائكة بإلقاء بيانات على قوات الجيش المتمركزة خلف المانع، حملت عنوان "جمعة النهاية.. نهاية الوصاية العسكرية على مصر" وقال البيان: "سؤال للمجلس العسكري بوضوح، إنت بتودي البلد فين؟؟ هو الشعب دا مالوش حق يعيش حياة كريمة ومستقرة ولا إيه؟ بصراحة الموضوع بقى لا يطاق كل يوم حرايق مدمرة وافتعال أزمات مش بتنتهي، مرة سولار ومرة مجزرة بورسعيد ومرة أنابيب غاز ده غير الانفلات الأمني المتعمد وحتى مريحتش قلوبنا بمحاكمات عادلة لرموز النظام السابق ولا جبت حق شهيد واحد لحد دلوقتي. وحصلت اشتباكات بين قوات الجيش وبعض المتظاهرين الذين قاموا بإلقاء الحجارة على عساكر الجيش أثناء وضعهم تعزيزات الأسلاك الشائكة. وردد المتظاهرون هتافات منها "يلا يا جيشنا اختار .. يا المجلس يا الثوار"، " القضية مش شاويش .. ولا عسكري غلبان في الجيش.. القضية مجلس عار.. حط الشعب في وش الجيش"، وهتف المتظاهرون اعتراضا على قيام أفراد الجيش بتصوير المتظاهرين مرددين " يا عسكري يا ابو عصاية.. صور يمكن أخوك ويايا". كما قامت قوات الجيش بمنع الدخول إلى شارع الخليفة المأمون، من ناحية البوابة الرئيسية لوزارة الدفاع والمواجهة لكوبري القبة، وخلال ذلك حاول بعض المدنيين الدخول ما أدى إلى مشاحنات كلامية بينهم وبين أفراد القوات المسلحة والمكلفة بتأمين الوزارة، كما توقفت أتوبيسات القوات المسلحة - التي كانت مخصصة لنقل المواطنين في الشارع- عن العمل.