«لم نحسم موقفنا بعد من المشاركة فى مليونية غدا، لكن أعتقد أننا نتجه إلى عدم المشاركة مع الإخوان والسلفيين مرة أخرى فى أى مليونية». هذا هو موقف القوى والتيارات المدنية تجاه جماعة الإخوان المسلمين التى دعت إلى مليونية الغد فى ميدان التحرير. موقف جاء على لسان خالد تليمة، عضو ائتلاف شباب الثورة، الذى قال إن شباب الثورة عندما ينزلون إلى الميدان سيكون نزولهم ضد العسكر والإخوان معا لأنهما يتسابقان على سرقة الثورة، وكلاهما أسهم فى معاناة الشعب المصرى خلال العام الماضى، وحولا الفترة الانتقالية إلى فترة انتقامية. تليمة قال ل«الدستور الأصلي» إن معركة شباب الثورة مستمرة من أجل دستور مدنى ديمقراطى يرفض هيمنة التيار الإسلامى عليه، وكذلك من أجل تأكيد تسليم السلطة فى موعدها.
طارق الخولى، المتحدث الرسمى باسم 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية» أكد عدم مشاركة الحركة فى المليونية، نظرا لأن الحركات الثورية لا تنزل إلى الميدان إلا حفاظا على الثورة وأهدافها، «بينما ما يحدث الآن هو خلاف بين العسكر والإخوان على تقاسم السلطة لا ناقة لنا فيه ولا جمل.. فنحن لا نطمع فى السلطة مثلهم ونحن لا نرضى بسلطة زائفة على حساب الثورة».
منسق شباب كفاية محمد عبد العزيز، أعلن عدم اتخاذ الحركة قرارا حتى الآن، ولكنه شدد على أن الاتجاه العام يميل إلى عدم النزول مع الإخوان مرة أخرى، خصوصا أنهم حولوا الجمعة الماضية إلى دعاية انتخابية لمرسى شأنهم شأن أنصار حازم أبو إسماعيل «نحن سنناضل من أجل أن يتم تسليم السلطة فى الموعد الذى وصلنا إليه عبر دماء المئات من الشهداء، ونناضل أيضا من أجل دستور مدنى تكتبه جميع فئات الشعب المصرى وقواه الحية، ولا تحتكره مجموعة معينة تحاول تشكيل هوية الشعب المصرى كيفما تريد».
وأشار عبد العزيز إلى أن القوى المدنية لن تقبل أن تُستغل من قبل الإخوان أو غيرهم لتصفية حسابات أو لمساعدتهم فى إقصاء العسكر من أجل احتكار السلطة لهم، «لأننا ببساطة كما ناضلنا ضد مبارك وأسقطناه وكما نناضل ضد العسكر الآن، فنحن بشكل واضح سنناضل ضد الإخوان واحتكارهم، ونؤمن بأن الموجة الثالثة من الثورة ستقتلع بقايا نظام مبارك والإسلاميين معا، لأن الشعب مع مرور الوقت سيكتشف أنه لا فرق بين الإخوان والعسكر ومبارك».