البحوث الإسلامية: زيارة المفتي كانت في إطار ديني.. ونرفضها لانها تحت احتلال إسرائيلي قال الدكتور "علي جمعة" - مفتي الجمهورية - عقب جلسة مجمع البحوث الإسلامية التي عقدت لبحث ملابسات الزيارة التي قام بها للقدس، أنه قام بالزيارة بشكل شخصي وأنه لم يقوم بإخراج جواز سفره من جيبه ولم يتعامل مع الإسرائيليين ولم يرى وجه أحد منهم ولم يختم على جوازه خلال زيارته للأقصى.
وأضاف : «أكرمني الله بالصلاة في الأقصى ولم أصلى قصرا لأن الركعه فيه بخمسمائة ركعة، وهذه منة من الله تعالى، لأنني لم أكن تحت علم التطبيع لأن القدس قطعة من العالم العربي وزيارتي لها لا تمثل ضرر للإسلام، وكانت مفاجأة لي لم أستطع رفضها وهي ليست محاولة للتطبيع»، وأضاف : "أن المقدسيين كلهم يطلبون ذلك من العرب لأننا نعلم جميعا مدى حجم أزمتهم ومعاناتهم من الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدا أنه يحترم قرار الأزهر في كل الأحوال ورأيه في هذا الشأن.
من جانب أخر أصدر مجمع البحوث الإسلامية عقب الجلسة بيانا أعلن فيه أنه ناقش أمر زيارة مفتي الديار المصرية للمسجد الأقصى، وأن المجمع يعلن أن الأزهر الشريف يؤكد على موقفه الرافض لزيارة القدس والمسجد الأقصى وهما تحت الإحتلال الإسرائيلي، وأنه استمع إلى إيضاحات فضيلة المفتي وملابسات هذه الزيارة التي ذكر فيها أن زيارته كانت بصفه شخصية ولم يحصل على تأشيرة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وأن الزيارة كانت في إطار ديني علمي لإفتتاح مركز الإمام الغزالي، وأن المجمع يعاود التأكيد على قراره الرافض لزيارة القدس.
وقال الدكتور "محمد المختار المهدي" - رئيس الجمعية الشرعية وعضو المجمع - : "أننا نرفض جميعا هذه الزيارة لكننا نحترم رغبة المفتي عندما أعلن أن زيارته لا تمثل الأزهر فهو شأن خاص به ليس لنا التدخل فيه".
وفي سياق متصل، اعتبر علماء شريعة أردنيون، اليوم - الخميس - فى بيان لها، أن زيارة القدس أو المسجد الأقصى تمثل اعترافا بأن فلسطين «إسرائيلية»، مؤكدين في فتوى أصدروها أن هذا التصرف «خيانة لله وللرسول».
وقالت اللجنة المركزية لعلماء الشريعة في حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن، إن مقدم الطلب لسفارة يهودية يعترف بأن فلسطين إسرائيلية يهودية اعترافا مكتوبا، لافتا إلى أن هذا يعني تنازلاً عن السيادة الإسلامية على فلسطين، وإقرار بالسيادة اليهودية عليها، مؤكدة أن هذا التصرف خيانة لله ولرسوله ولجماعة المؤمنين.
واعتبرت أن زيارة القدس «تطبيع مع العدو اليهودي»، وقد اتفق علماء الأمة على حرمته، لأنه يعني إزالة السيادة الإسلامية على فلسطين وإقرار بالسيادة اليهودية عليها، والتعامل مع الغزاة الغاصبين على أنها أرضهم.
يأتى ذلك في غضون زيارة مفتي الديار المصرية الشيخ "علي جمعه"، أمس - الأربعاء - القدس، برفقة الأمير "غازي بن محمد" الممثل الشخصي للعاهل الأردني الملك "عبد الله الثاني"، ومستشاره للشئون الدينية، كما زارا كنيسة القيامة وبطريركية الروم الأرثوذكس في مدينة القدس.