تبدأ فعاليات معرض الإسكندرية الدولي للكتاب الخميس 25 فبراير حتي 14 مارس المقبل والذي تنظمه مكتبة الإسكندرية، ويحظي بترقب المثقفين بالإسكندرية وعزوف الإسلاميين والأقباط. ففي الوقت الذي أعرب فيه العشرات من أعضاء منتدي الحوار بمكتبة الإسكندرية عن ترقبهم للمعرض الذي تشارك فيه دور نشر ومؤسسات ثقافية تمثل 7 دول عربية هي «السعودية والإمارات والكويت وسوريا والمغرب وليبيا وموريتانيا»، فضلا عن مشاركة دور نشر أجنبية فرنسا لإهدائها نصف مليون كتاب، أعرب عدد من شباب التيار الإسلامي في جامعة الإسكندرية عن استيائهم لعدم حضور الكتب الإسلامية بشكل مناسب، فضلا عن الاقتصار علي عدد معين من دور النشر الإسلامية والامتناع عن قبول عدد كبير منها وهو ما اعتبروه مصادرة من مؤسسات الدولة علي حق المعرفة. وكشف مسئولو معرض الكتاب بالإسكندرية عن أن الشريك الأجنبي هذا العام -الجانب الفرنسي - انتهي من الإعداد لعروض وفعاليات حول الثقافة الرقمية والتكنولوجيا الحديثة باستضافة «كلودين ديسولييه» الباحثة في الوسائط المتعددة، و«آلان جيفار» الخبير في مجال الكتب الرقمية ليتحدثا عن كيفية استخدام الأدوات الرقمية الجديدة في المجال التعليمي مع عرض نماذج عملية تم تنفيذها في هذا المجال، كما سيتولي الكتاب والناشرون الفرنسيون الحديث حول النشر والوسائل الحديثة، فضلا عن رقمنة المنتجات الثقافية وتوفرها علي الإنترنت ودورها في تقديم خدمات مبتكرة للقراء، وتسويق هذه المنتجات الرقمية للقارئ. من جانبه قال محمود راشد - عضو مجلس إدارة مكتبة الإسكندرية - إن عددا من المشاكل تصاحب معرض الكتاب كل عام منها حالة الهرج التي تبدأ بعد الساعة الخامسة من كل يوم، مشيرًا إلي أن دور النشر الإسلامية تقوم ببث آيات قرآنية بصوت عال، بينما تقوم دور نشر أخري ببث أغان أجنبية وعربية بصوت عال، ما يتسبب في حالة شديدة من الضوضاء التي تمنع الجمهور من الاستفادة من المعرض بشكل كامل، لافتًا إلي عدم وجود خريطة بدور النشر مما يتسبب في ملل الكثير من زوار المعرض لضياع الوقت في البحث. من جانبها أكدت سلوي الخطيب - طالبة بكلية التجارة بالإسكندرية - أن المعرض لا يهتم بالتوزيع النسبي للكتب ودور النشر، مشيرة إلي أن أنواعا من الكتب تطغي علي المعروض، لافتة إلي أنه في الوقت الذي يسمح لدور نشر إسلامية بعرض كتب تتحدث عن الدعوة لا يسمح بعرض كتب تتحدث عن التبشير المسيحي أو عن الكتب الكنسية بشكل عام. حسام الوكيل