فى تحدٍّ صريح لقيادات جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة، قام عدد من شباب الحزب بإجراء توكيلات موثقة بالشهر العقارى لمرشحين لرئاسة الجمهورية، انحصرت بين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل. ولم يكتفِ الشباب بذلك، بل قاموا بنشر هذه التوكيلات مصحوبة بصور كارنيهات تثبت عضويتهم فى الحزب. من بينها توكيل السيد إسماعيل صبرى عز العرب، عضو الحزب بمحافظة الغربية للمرشح الرئاسى حازم أبو إسماعيل. وهو ما يعنى أن بوادر أزمة حقيقية ستندلع داخل الجماعة إذا ما حاولت القيادات فرض مرشح بعينه لا يحظى بقبول كوادرها ومعاقبة من يخالف ذلك الاختيار. خصوصا أن أعضاء الجماعة يتطلعون ويأملون فى دعم مرشح ذى خلفية إسلامية على غرار أبو الفتوح أو سليم العوا أو حازم صلاح. وكان عدد من الصفحات المؤيدة لحازم أبو إسماعيل على مواقع التواصل الإلكترونية قد احتفت بتوكيلات شباب الجماعة وطالبت شباب الأحزاب الإسلامية باتباع نفس النهج وعدم الالتزام بالقرار الحزبى إذا ما استشعروا مخالفته ضميرهم. يأتى ذلك فى الوقت الذى لم تحسم فيه الجماعة حتى الآن موقفها النهائى من المرشح الرئاسى الذى ستدعمه. وفى ظل تصريحات لقيادات الجماعة تحذر بسلسلة من الإجراءات العقابية قد تصل إلى الفصل فى حالة مخالفة أى عضو قرارات الجماعة بشأن المرشح الرئاسى.