عرض في فرنسا الأسبوع الماضي الفيلم الفرنسي «L'Autre Dumas» أو «دوما الآخر» الذي يعرض قصة حياة الكاتب والروائي الفرنسي المعروف أليكساندر دوما الذي عاش في القرن التاسع عشر وكتب عددًا من القصص المشهورة عالميا مثل «الفرسان الثلاثة» و«الكونت دي مونت كريستو» و«الرجل ذو القناع الحديدي»، وتسبب عرض هذا الفيلم في إشعال جدل عنصري في فرنسا وذلك بعد أن قام ببطولة الفيلم الممثل الفرنسي الشهير المحبوب في فرنسا جيرار دوبارديو صاحب البشرة البيضاء بينما كان أليكساندر دوما من أصحاب البشرة السمراء الداكنة لانحداره من أصول أفريقية، الأمر الذي تتطلب أن يغير جيرار من لون بشرته وارتداء شعر مستعار مجعد حتي يتشابه مع شخصية الكاتب، وقد تسبب هذا الموقف في اشتعال غضب بعض من السود في فرنسا والذي تحدث عنهم باتريك توزيس رئيس مجلس جمعيات السود بفرنسا، وقال إن تاريخ وإرث الكاتب أليكساندر دوما يغيبان عمدا عن السينما وهذا أمر يسبب الشعور بالإهانة والصدمة، وأن اختيار ممثل أبيض لأداء شخصية مشهورة سمراء اللون ما هو إلا طريقة للتعبير بأنه لا يوجد في فرنسا ممثلون من أصحاب البشرة السمراء موهوبين لدرجة تكفي لاختيارهم للعب هذه الشخصية، وقد أوضح منتجو الفيلم ومخرجه صافي نيبو بأن اختيارهم للممثل جيرار دوبارديو كان علي أساس مميزاته المهنية كممثل وشخصيته المليئة بالحيوية والتي تتناسب بشكل كبير مع حركة وحيوية شخصية الكاتب أليكساندر دوما.