قائد شرطة دبي: نتحفظ علي أسماء متهمين جدد في عملية الاغتيال حتي نتأكد من تورطهم صور للمتهمين فى اغتيال المبحوح برغم الرفض الرسمي الإسرائيلي للاعتراف بتورط جهازها الاستخباري «الموساد» في اغتيال محمود المبحوح القيادي بحماس في يناير الماضي فإن وسائل الإعلام العبرية كشفت أمس المزيد من التفاصيل عن تورط الجهاز وفشله في إخفاء آثار جرائمه مما سبب فضيحة استخباراتية للجهاز حول العالم. وبعنوان «مسرحية الاغتيال من 3 فصول» قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الصادرة بتل أبيب إن طاقم اغتيال القيادي الفلسطيني قام بزيارة دبي مرتين قبل المرة الأخيرة التي قاموا فيها بتصفيته، مضيفة في تقرير ل«سميدار بيري» محللتها للشئون السياسية أن هذه التفاصيل «الجديدة والمفاجئة» أدلي بها ضاحي خلفان القائد العام لشرطة دبي خلال لقائه مراسل الصحيفة أي يديعوت نفسها . ونسبت الصحيفة لخلفان قوله إن المرة الأولي لزيارة أفراد الطاقم كانت قبل 3 أشهر عندما وصل محمود المبحوح جواً إلي دبي واستقل طائرة إلي الصين في رحلة جوية، مضيفاً أن شرطة دبي علمت - من خلال مقارنة تفاصيل جوازات السفر - أن بعض أفراد فريق الاغتيال قد استقلوا مع المبحوح نفس الطائرة من دبي إلي الصين وقاموا بمتابعة تحركاته، مرجحاً أن يكون الطاقم خطط لقتله في الفندق الذي أقام فيه بالصين. وأضاف خلفان حسبما نسبت إليه الصحيفة أن المرة الثانية التي زار خلالها المغتالون دبي كانت قبل شهرين عندما وصلت مجموعة الاغتيال للإمارة وراء المبحوح وتابعوا تحركاته وخططوا لتصفيته غير أنهم قرروا «لأسباب فنية» تأجيل تنفيذ العملية، كاشفاً النقاب عن تسجيلات لنصوص المكالمات الهاتفية التي أجراها العضوان القياديان بطاقم الاغتيال والتي دلت علي أن إدارة عملية الاغتيال قد تمت من داخل غرفة قيادة في النمسا. وكشف المسئول الإماراتي أن هناك أشخاصا آخرين غير الذين جري الإعلان عنهم قد يكونون علي صلة باغتيال القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح. وأضاف «نتحفظ علي تلك الأسماء لأننا لا نعلن ما لدينا إلا بعد تأكيد هذه المعلومات»، دون أن يخوض في المزيد من التفاصيل. وأشار قائد شرطة دبي خلال لقاء بثّه تليفزيون دبي أمس الأول ضمن برنامج «ظل الكلام»، إلي أن أحد الفلسطينيين المقبوض عليهما علي ذمة القضية «شوهد في وضع مريب مع أحد المتهمين الأوروبيين، وتربطه علاقة وثيقة بالفلسطيني الآخر الذي تبيّن صدور حكم ضده بالإعدام، ونتحفظ عليه حتي يتبيّن دوره في القضية، وحتي لا يأتي أحد لقتله عندنا أيضاً». وبحسب المسئول الأمني الإماراتي فإن المبحوح «جاء لدبي كنقطة ترانزيت كي ينتقل منها إلي الصين ولم يقابل أحداً في دبي بل تسوق وعاد إلي غرفته في الفندق حيث حدثت الجريمة». من ناحية أخري، نقل موقع الإعلام الفلسطيني التابع لحماس عن تقارير صحفية نمساوية أن عملية الاغتيال أديرت من العاصمة النمساوية فيينا، وأن القتلة قد استخدموا شبكة هاتف نمساوية لهذا الغرض، عبر شرائح هواتف نقالة لا تتطلب تسجيل بيانات حامليها. وقد بدأت السلطات الأمنية النمساوية في التحقيق في القضية المثيرة طبقاً لما أفصحت عنه وزارة الداخلية. وقد أبرزت وسائل الإعلام النمساوية القضية علي نطاق واسع، بعد أن نقل الخبر للمرة الأولي موقع مجلة «بروفيل» الإلكتروني يوم الأربعاء 17 نوفمبر الماضي. وأثارت صحيفة «كرونن تسايتونج» التي تحظي بانتشار شعبي منقطع النظير في النمسا، إذ يطالعها يومياً قرابة نصف الشعب، قضية بروز اسم فيينا في قضية اغتيال القيادي في حركة حماس «محمود المبحوح» في دبي، وشغلت القضية العنوان الرئيسي للصحيفة المعروفة بالإثارة، والتي قلما تعني بفتح ملفات السياسة الخارجية في عنوانها الرئيسي. وقالت الصحيفة في تناولها للموضوع الذي أفردت له الصفحتين الكاملتين المخصصتين للسياسة الخارجية «يفترض أن مركز القيادة لمجموعة القتل ذات السبعة عشر شخصاً موجود في فيينا، وأن العملاء استخدموا هواتف نمساوية نقالة». وطبقاً للصحيفة فإن المنفذين «لم يتحادثوا فيما بينهم مطلقاً، بل تبادلوا المعلومات عبر مركز قيادة، ومركز الاستخبارات هذا كان في فيينا، وكان لديه رقم هاتف نمساوي، وقد شرعت وزارة الداخلية النمساوية بالفعل في التحقيقات».