«العربي»: الثانوية هذا العام بنفس مستوى امتحان العام الماضي ..ومصادر تؤكد وضع الخطة السرية في مارس جمال العربي وزير التعليم " أملك من الخطط ما استطع به حماية وتأمين امتحانات الثانوية العامة وإنجاح مهمة الوزارة فيها حتى في أيام إجراء الانتخابات الرئاسية وتفادي عملية الانفلات الأمني " .. هكذا قال جمال العربي " وزير التربية والتعليم " ل" الدستور الأصلي" ، متوقعا أن إجراء الانتخابات الرئاسية ستنتهي قبل شهر يونيه المقبل، أي قبل موعد امتحانات الثانوية العامة المقرر إجرائها في 9 يونيه المقبل ،قائلا " إذا تم تنفيذ توصية المجلس الاستشاري الذي طالب بتقديم فترة التقدم للانتخابات الرئاسية، ستتم الانتخابات قبل شهر يونيه ، وبالتالي لن يعوق إجراء العملية الامتحانية "، مشيرا إلى أنه لاتأجيل لموعد الامتحانات في حال إجراء الانتخابات الرئاسية متزامنا معها ، وانما سيتم ترحيل الامتحان الذي سيتزامن مع يوم الانتخاب الى آخر ايام الامتحانات ، قائلا " دعونا ألا نستبق الأحداث ، لأننا سنتعامل مع المعطيات وبناء عليها سنتخذ القرارات حيالها ". " العربي" أكد أنه سيشارك مع الجهات الأمنية المعنية في وضع خطة تأمين الثانوية العامة ، ومناقشة كافة التحديات التي ممكن أن تواجه العملية الامتحانية من انفلات أمني وكيفية نقل أوراق أسئلة وإجابة الامتحانات والتعامل مع العملية الامتحانية في حال الاضطراب الأمني نتيجة لتنظيم الاحتجاجات أو حدوث الشغب ، وكيفية التغلب عليها . الوزير أشار إلى أن امتحانات الثانوية العامة هذا العام ستكون بنفس مستوى امتحانات العام الماضي، لافتا إلى أن امتحانات الثانوية العامة العام الماضي لم تكن سهلة كما يتصور البعض ، وإنما كان هناك إلتزام من واضعي الأسئلة بمعايير الورقة الامتحانية، ولذا خرج الامتحان بهذه الصورة ،موضحا انه سيترأس الاسبوع المقبل اجتماع الإدارة المركزية المشرفة على امتحانات الثانوية على غير العادة ، حرصا منه على متابعة إلتزام لجان واضعي أسئلة الامتحان باتباع مواصفات الورقة الامتحانية المنصوص عليها وفقا للمركز القومي للامتحانات ، والابتعاد تماما عن التطرق إلى الملفات السياسية والدينية والحزبية في وضع اسئلة الامتحان ، وايضا التشديد على عدم خروج واضع الامتحان عن الحظر الذي وضعته الوزارة بعدم تسيس الأسئلة الامتحانية مستطردا قوله " امتحانات الثانوية العامة لها طابع خاص بعكس امتحانات مراحل النقل ، وأي غلطة فيها ستجر الجميع إلى مشاكل لا طائل لها ". محمود ندا " مدير عام الإدارة العامة للامتحانات ونائب رئيس امتحانات الثانوية العامة " قال ل"الدستور الأصلي" ان نظام وضع الامتحان نظام ثابت لن يغير ، موضحا أنه تقرر بموافقة وزير التعليم على جعل يوم الجمعة 6 يونيه أي قبل إجراء الامتحانات بيوم يوم عمل بمقابل ، وذلك بهدف الاجتماع مع الملاحظين على العملية الامتحانية لتعريفهم بواجباتهم اثناء الامتحان تجاه الطلاب ، وكيفية التصرف مع الطلاب في حال تمزيق ورق الاجابة ، لتفادي تكرار المشاكل التي حدثت العام الماضي . " ندا" أشار إلى أن الإدارة العامة للامتحانات طالبت من الوزارة أن يكون من ضمن لجان واضع اسئل امتحانات الثانوية العامة معلمين او موجهين مشاركين في الميدان التعليمي بحيث يكون هناك معلم أو موجه في كل لجنة بجانب مستشار المادة وأستاذ الجامعة . مصادر بوزارة التربية والتعليم أكدت ل"الدستور الأصلي" أن الوزارة ستعقد اجتماعا مع قطاع الأمن بها وممثلي القوات المسلحة والداخلية للتنسيق في وضع خطة السرية لتأمين امتحانات الثانوية العامة بداية من شهر مارس. يذكر أن وزير التربية والتعليم اعتمد تشكيل لجان وضع أسئلة امتحانات الثانوية العامة في جميع المواد تضم كل لجنة ثلاثة أعضاء بالاضافة إلى مستشار المادة بحيث تكون الأغلبية في كل لجنة من المعلمين العاملين بالتعليم وليس لأساتذة الجامعات ،على أن تبدأ هذه اللجان عملها على الفور في سرية تامة لوضع أسئلة امتحان لكل مادة طبقا للمعايير التي حددها المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي والتي لم تختلف على الإطلاق عن معايير وضع الأسئلة في العام الماضي وتشمل تخصيص51% من اجمالي أسئلة الورقة الامتحانية لكل مادة لقياس القدرات العليا لدي الطلاب .
