أحمد طلعت عصر الثورات او عصر الازمات إنه زمن التخلص والتحرر من كوارث حكمت فأفسدت وضلت وبددت فآن لله أن يخلصنا منهم جميعا بعد أن أظهروا فى الارض الفساد فحق لله أن يخرج جنودا من عنده هم أطهر شباب مصر فينقض بثورته السلميه على الظالمين فينزع الرأس فيترنح النظام يمنتا ويسرة فيحاول الفكاك من أثار الثورة فيفشل حتى ينجح الثوارتمام فى التخلص من الرأس، للاسف الرأس فقط. فيحاول النظام بناء أشلائه وتكوين أجزائه من جديد ليستنسخ نفسه فى صورة جديدة ، ولكن للاسف المجتمع موحد متآلف متكاتف فى "ميادين التحرير فى طول مصر وعرضها" فكان لزاما تفتيت المجتمع وقذف الخوف فى القلوب والنفوس بكل انفلات أمنى ممكن ثم تبدأ خطة التفتيت ، ولكى ينجح النظام فى بناء أوصالة المبتورة وجب عليه التحالف مع طرف جديد يكمل به ما بتر من أجزائه ويرمم به كيانه. لا ينخدع أحد بأن فصيل سياسيا أبتعد عن تأييد الثورة والمطالبه بتحقيق أهدافها - حتى تذهب هباءا منثورا - حدث ذلك مجرد صدفه أو قرار سياسى منه أو رؤية بل صفقه. بل جاء نتيجه طبيعيه ومنطقيه لعصر الصفقات الفاسده "صفقه السياسى الفاسد" تمام كصفقه "السلاح الفاسد" ولانهم ليسوا ثوريين ولان أقصى ما تمنوا أن يخرجوا من السجون ولانهم تفاجأوا بنجاح الثورة ، عقدوا صفقه تقاسم قطعه الجاتوه وحدث سابقا فى قلب الحدث ، ففى عز قيام الثورة ذهب قادتهم للتفاوض مع المدعو عمر سليمان. – إنهم يبحثون عن العطاء لا إنتزاع الحقوق – وكرروها من جديد وسيقومون بتقاسم مشبوه للسلطه مع العسكرى ، نعم إنها لعبه السياسة القذرة وباعوا دماء شبابهم الاطهار اللذين ماتوا فى سبيل الحرية لا فى سبيل كرسى سلطه ملوث بالدماء فهم مع من كُتب له الحياة من أطهر شباب مصر الاوفياء. كم دافعنا عنهم حين ظلموا فى عهد سابق وكم نلعن تلونهم الان من أجل كرسى ملعون يصيب صاحبه بلوثه سياسية. مصر دوله ليست صغيرة وهى على حدود "كيان غاصب" لا يمكن أن تترك للاحرار لا يمكن أن يحكمها الثوار.إنها محاوله لإستنساخ شبح المخلوع فى صورة جديده أنيقه ، محاوله لتركيب رأس بديل لنفس النظام بأسلوب الصفقات أو أسلوب إستقطاب الكيانات الكبيرة ودعمهم لمرشحهم كجزء من الصفقه وعلى رأى المثل مش الصندوق اللى جابه صناديق ملعونه سيحاولون قتل الثوار بها حتى إذا تمت الصفقه بدأت الخطة الانتقاميه الكبرى. فلن يسلم ثورى أو حر من إنتقام أبشع نظام عرفته مصر نظام تسلطى نهب البلاد وأذل العباد. يجب على القوى الثوريه أن تجتمع على مرشح واحد حتى لو أختلفوا معه فى الايدلوجية لانه بكل تأكيد حمايه من الانتقام فلو عاد النظام برأسه من جديد لقطعت كل الرؤؤس وخرست كل الالسنه ولهان للشعب الطيب الذل من جديد. أنتفضوا يرحمكم الله فقد تُدافع عن غاصب يغتصب أرضك يوما أو ينتهك حقك يوما فالظالم لا يفرق بين حليف وعدو فحليفه قد ينقلب عدوه يوما بتضارب المصالح فيفتك به كما فتك بسابقه. دافعوا عن من سيحقق العدل ولو لعدوك لانه سيحققه أيضا لك ولن يظلمك . أما من باع دماء أبناءه يوما فلن يدافع عن دمك ابدا ، ودولة الحق ستقوم ولو كره المغرضون