المشهد العام في مجلس الشعب لا ينبئ بخير .. كلام جميل وكلام معقول مقدرش أقول حاجة عنه .. لكن التنبوء بالفعل وبما هو قادم .. مش لاقيه فيك حاجة منه. زمان أيام عبد الناصر ، غنى عبد الحليم أغنية رائعة كتبها العبقري صلاح جاهين خصيصا لأعضاء البرلمان : قال فيها : أديك اهو خدت العضوية .. وصبحت في اللجنة الأساسية .. أبو زيد زمانك .. وحصانك الكلمة والخدمة الوطنية .. هلا هله هلا هله .. ألفين ما شالله .. ورينا يلا.. ح تعمل ايه .. دي مسئولية. يلا يا إخوان ويا سلفيين بما أنكم الأغلبية الكاسحة في البرلمان ، وجيتوا بانتخابات حرة نزيهة ، والناس اديتكم أصواتها ، لأنه مفيش غيركم على الساحة .. عايزين نشوف ساعة الجد حتعملوا إيه. والحقيقة ..البداية كانت حلوة وجميلة ، لكن اللي في القلوب والنيات مش حلو أبدا .. مش حا أقول أنكم بدبروا لنا مكيدة ، أو أنكم ناويين " تأكلونا الشاورمة " .. لأ .. لان لو ده في نييّتكم ، فانسوا .. آكلنا شاروما ، لما كرهنا أمها .. وجالنا منها مغص وتلبّك معوي وتسمم .. والحمد لله خلاص عرفنا إيه اللي ناكله وإيه اللي لو كان ملفوف في سوليفان نرميه في الزبالة .. خلصنا من ديه ؟ .. عشان نجيب م الأخر .. فانسوا الكلام المعسول وحق الشهداء ، وبدل 30 ألف .. لأ حرام زي عبد المنعم أبو الفتوح ما قال ، نخليهم 100 ألف .. كل ده كلام فارغ ، ولف ودوران على القضية الحقيقة ومربط الفرس اللي انتوا واضح أنكم مش قده .. في أيديكم دلوقتي البلد والسلطة التشريعية .. من حقكم تجيبوا عاليها واطيها ، و" تشدوا السيفون " على الوساخات والقاذورات اللي موجودة الآن .. من حقكم تنهوا مهزلة محاكمة القرن وتعيدوها تاني على نظافة .. وسيبكم بقى من القضاء العادل والقضاء النزيه ، وحنمشي بالقانون ، واللي يقوله القانون على رقبة الكل .. انتوا عارفين كويس أوى ان القانون مش فوق الكل ولا حاجة .. القانون بس على الغلابة.. اللي سرق معزة.. اللي زوّغ من الكمسري عشان معهوش تمن التذكرة .. لكن ع الكبار لأ .. تعظيم سلام ليهم .. الناس مقامات برضه .. انت ح تجيب اللي سرق جنيه زي اللي سرق مليار .. يا راجل خلّي عندك " حساسة " .. أكيد بتاع المليار ده راجل " كُمّل " .. وبتاع المعزة راجل جربان ياخد على قفا اللي خلفوه. هو ده الكلام .. لو انتوا فعلا بتوع ربنا .. هاتوا مبارك وجرّوه هو كمان من قفاه، وحطّوه في السجن، وحاكموه بجد.. مش كده وكده .. محاكمة ثورة اللي انتوا شاركتم فيها بعد ما بانت " لِبتها " ، وكانت بالنسبة لكم فرصة العمر ولولاها .. لولاها - وبعترافكم - ماكنش الحلم اتحقق وبقيتوا نواب الشعب. سيبوكم من المجلس العسكري .. مش هو الشعب.. ده مجرد جزء من الشعب .. إحنا نشيله.. ونشيلكم فوق راسنا .. لو أيدتم مطالبنا .. ونشيلكم خالص لو حبينا .. إذا لعبتوا ع الحبال زي الحواة اللي في السيرك .. عمري في حياتي ما شفت واحد نقوله امسك الرياسة ويرد : لأ بلاش .. أحسن الجماعة يزعلوا .. ترد عليه : ما انتوا الجماعة .. يقولك : لأ الجماعة التانية .. ترد عليه قصدك يعني اللي في البيت ؟ .. يرد: يا عم .. افهم جماعة العسكر. نفسي أفهم إلى متى تعتقدون أن الأمور حتفضل مستخبية .. وان ما يجري وراء الكواليس لا نعرفه .. الأمور كلها مكشوفة من ساعة وثيقة عمنا السلمي .. والمادة 9.. وحكاية صفقة الخروج الآمن .. وانت حتة .. وانا حتة ، والمركب تمشي .. وحياة أبويا حتغرق بيكم كلكم .. هى عزبة بتقسموها؟ .. خلصنا من التوريث ندخل على التقسيم؟ .. انسوا بقى العك ده .. محدش حيسكت لكم ، وميدان التحرير المرعب لكل ذي بصيرة موجود ومش بعيد عنكم على فكرة .. " فركة كعب " وتلاقيه بثواره على قلبكم وطابق على نفسكم .. يا تمشي عدل.. يا تمشي خالص. وارجع للمسئولية رائعة عمنا جاهين .. وخدوا بالكم من الكلام : دي مسئولية عزيزة عليا معزة الروح والحرية .. معزة العسكري لسلاحه واكتر.. لكن انا إيه وحديا .. مفيش أنا.. فيه إحنا يا صاحبي. تاني .. مفيش أنا فيه إحنا يا صاحبي .. " لحد دلوقتي " .. وممكن جدا بعد يوم.. متبقاش صاحبي خالص. واسمعوا دي : من كلمة حلوة .. للقمة حلوة .. لبيت وكسوة .. وناس عايشين .. أدي القضية .. أدي القضية . أنا عارف إن دي حتيجي على هواكم وتقولوا : أيوه كده .. عايزين نبص لقدام عشان البيت والكسوة والناس تعيش .. وأنا عارف أنكم قدها وقدود في الحتة دي تحديدا .. لكن حق الدم الأول قبل البيت والكسوة وناس عايشين .. هاتوا حق الشهداء من مبارك وعصابته.. واعملوا بما قاله رسولنا الكريم ( ص) : لو ان عائشة إبنة محمد سرقت .. لقطع محمد يدها. بس خلاص.. مفيش كلام تاني .. وعقلك في راسك تعرف خلاصك .. دي مسئولية جامدة أوي مش أبهة وحصانة وحظوة .. وأكرر .. إمشوا عدِل .. حنشيلكم فوق دماغنا .. تمشوا عِوج .. حنشيلكم من فوق الكراسي .. وساعتها أول واحد حيقول لكم " معرفكمش " هو المجلس العسكري.. فاهمين ولا أقول كمان.