وسأظل دائماً على يسار النظام خالد يوسف أثناء المؤتمر الصحفي «طوال عمري ومنذ بداية عملي وأنا أعبر عن آرائي وأتحدث عن أحلامي، سواء في الصحافة أو في الإعلام أو حتي في أفلامي، ولكنني طوال تلك الفترة لم أقدم علي أي أفعال ملموسة، وعندما جاءت فرصة ترشيحي لرئاسة نقابة المهن السينمائية حاولت أن أستغلها».. هكذا افتتح المخرج خالد يوسف المرشح لمقعد نقيب المهن السينمائية مؤتمره الصحفي الثاني الذي أقامه في نقابة الصحفيين أمل الأول الثلاثاء وسط حضور كبير من أعضاء الجمعية العمومية لنقابة السينمائيين والمهتمين بمجال العمل السينمائي، ومنهم المخرجون يسري نصرالله وعلي رجب ومنال الصيفي والمنتج جابي خوري، وأدار المؤتمر الصحفي السيناريست سيد فؤاد الذي أكد في بداية تقديمه لخالد يوسف أن النقابة تحولت إلي مكان مهمته إرسال خطابات العزاء للأعضاء، وأن علاقة الأعضاء بالنقابة أصبحت مقتصرة علي دفع وتحصيل الاشتراكات فقط. وهو ما يتنافي مع أدوارها الحقيقية والمؤثرة والتي منها العمل علي تطوير صناعة السينما والتليفزيون والنهوض بهما. وعن أسباب ترشحه لهذا المنصب أوضح خالد يوسف أنه طرح علي نفسه في البداية عدة أسئلة منها: هل يملك مشروعًا وخطة ومنهجًا علميًا لتطوير النقابة وصناعة السينما؟ وهل لديه آليات تنفيذ هذه الخطة؟ وهل يملك القدرة علي تقليل عدد أفلامه لصالح العمل النقابي؟، وأضاف أنه عندما وجد إجابات لكل هذه الأسئلة حسم أمره، وأعلن ترشحه لمقعد النقيب مؤكدًا أنه اختار ألا يكون أنانيًا ويبدأ في هذا العمل طالما أنه يملك القدرة والآلية والطاقة التي تمكنه من القيام بهذه المهمة. كما أشار خالد يوسف إلي الدور المؤثر والفعال الذي من المفترض أن تؤديه النقابة وأفرادها الذين يعملون في مجالين من أهم المجالات المؤثرة في حياة الناس وهما الإعلام والسينما، ضاربا المثل بما قام به الإعلام في أزمة «أم درمان» والتي استطاع الإعلام خلالها أن يجذب معظم أفراد المجتمع إلي معركة وهمية. بل إنه كان قادرًا علي إعلان الحرب علي دولة الجزائر بسبب مباراة كرة قدم. وعن برنامجه الانتخابي الذي أعلن عنه مؤخرًا أوضح خالد يوسف أنه حاول من خلال البرنامج أن يستعرض عددًا من الحقوق الضائعة لأعضاء النقابة، وهم مجموعة من صفوة المجتمع وكيفية إعادة هذه الحقوق مؤكدًا ضرورة أن تجتمع هذه المجموعة وتتوحد لتعيد حقوقها بقوة القانون، مبديًا اندهاشه من أن نقابة المهن السينمائية هي النقابة الوحيدة التي ليس لها مقر لائق ولا ناد نهري ككل النقابات المهنية، مشيرًا إلي أن مثل هذه الأشياء ليست وجاهة ولا شكليات، بل هي حق أصيل لنقابة تضم في عضويتها هذا العدد الكبير ولا يجوز أن يكون مقرها عبارة عن حجرتين وصالة، كما وعد يوسف أعضاء النقابة باستعادة كل حقوقهم ليست بنسبة 99% فقط ولكن بنسبة 100%، مؤكدًا أنه لم يخسر أي معركة مع الدولة أو الرقابة من قبل لأنه يعرف حقوقه جيدًا وهو ما يجعله في الموقف الأقوي وضرب مثلاً برفضه أي اعتراضات أو حذف أي مشهد من مشاهد أفلامه. وأضاف: «أن التأمين الصحي الشامل لكل أعضاء النقابة هو حق طبيعي لكل عضو وأن موارد النقابة قادرة علي تغطية هذا البند»، وقال أيضا: «إن مجالس إدارات النقابة السابقة لابد أن تحاكم وتحاسب علي إهدارها لأموال النقابة». وعن دور النقابة في تطوير صناعة السينما التي تعاني من التدهور، أكد يوسف أنه أجري اتصالاً هاتفيًا بوزير الاستثمار محمود محيي الدين وعده خلاله بدعم صناعة السينما بمبلغ يصل إلي 200 مليون جنيه من خلال شراكة بين شركة الصوت والضوء وبين وزارة الثقافة لتدعيم صناعة السينما. وردا علي سؤال حول خطته للنهوض بالعمل التليفزيوني أكد يوسف أن مهمته كنقيب تشمل أيضا إعادة الريادة الغائبة للإعلام المصري، مشيرا إلي أن إذاعة صوت العرب كانت في الماضي تسقط حكومات ووزارات، لكن حال الإعلام حاليًا مؤسف. كما نفي خالد يوسف أن يكون ترشحه للمنصب هو تمهيد لعودة النقيب السابق ممدوح الليثي، مبديًا اندهاشه من هذا الاتهام لأن الليثي يحق له أن يترشح لهذا المنصب لكن ما منعه هو توليه رئاسة اتحاد النقابات الفنية مؤكدا أنه سيطالب بأن تكون مدة النقيب هي مدتان فقط. وردا علي طلب أحد الحاضرين له بالتنازل عن ترشحه من أجل المخرج علي بدرخان قال يوسف إنه يُكن كل احترام لعلي بدر خان وله مكانة خاصة في قلبه وهو ما أعلنه أكثر من مرة، معلنًا مرة أخري أنه طلب الاجتماع بعدد من أصدقاء بدرخان ومؤيديه وذهب إليهم في منزل بدرخان وهم الناقد علي أبو شادي والمهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والمخرج وائل إحسان والدكتور محمد خضر مدير البرامج بقنوات دريم للاتفاق علي أن يتنازل أحدهما للآخر، وأضاف أنه عرض علي هذه المجموعة أن تقوم بدراسة فرص كل منهما في الفوز، وأن تنصح صاحب الموقف الأضعف بالتنازل لكي لا ينتهي الأمر بفوز المخرج مسعد فودة وهو الأمر الذي سيكون فيه خراب النقابة علي حد تعبيره وأشار خالد يوسف إلي أن علي بدرخان رفض هذا الاقتراح، كما أعلن يوسف أنه يتعمد أن يركز في دعايته الانتخابية علي المناطق التي يوجد فيها المخرج مسعد فودة ويتجنب المناطق التي يتوجه إليها المخرج علي بدرخان لكي يخصم من أصوات فودة، وقال إنه عندما تنحصر المنافسة بينه وبين بدرخان سيصبح هناك أمر آخر. كما نفي يوسف تلقيه أي دعم من الحكومة في هذه الانتخابات مبديًا اندهاشه من مثل هذه الاتهامات، ومؤكدًا أنه عاش طوال عمره علي يسار النظام وسيظل علي يساره كما ينبغي لأي مثقف ومبدع، وحول الأزمة التي حدثت مؤخرًا بينه وبين المرشح لمقعد النقيب أيضا مسعد فودة أكد يوسف أن فودة هو الذي اتهمه بإرسال هدايا ورشاوي انتخابية إلي أعضاء النقابة، وهو الأمر الذي سيتقدم فيه بشكوي رسمية إلي اتحاد نقابات المهن الفنية للتحقيق في هذا الاتهام.