أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار "عمرو رشدي" أن نحو مائة وخمسين سفارة وقنصلية مصرية بالخارج سوف تنظم حفلات استقبال بمناسبة الذكرى الأولى لثورة 25 يناير المجيدة. وصرح المستشار "عمرو رشدي" بأن هذه الاحتفالات ستدعي إليها بشكل أساسي الجاليات المصرية بالخارج بتعليمات من وزير الخارجية السيد "محمد عمرو" وذلك في إطار تعزيز العلاقات مع الجاليات المصرية وربطها بشكل أكبر بالسفارات والقنصليات المصرية بالخارج واستثمار الجو الودي وأجواء التعاون التي أظهرتها مشاركة السفارات والقنصليات في الانتخابات التشريعية الأخيرة حيث ساد من نوع من إعادة صياغة العلاقات مع الجاليات المصرية بالخارج. وأضاف أنه سيتم كذلك دعوة أعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي المعتمد في دول العالم لحضور هذه الاحتفالات كما ستتم دعوة كبار مسئولي هذه الدول. وأشار إلى أن السفارات والقتصليات المصرية بالخارج ستبنى على هذه الروح، موضحا أن الهدف الآخر هو احتفال أبناء الشعب المصري الموجودين بالخارج بهذه المناسبة لأنها مناسبة يختلط فيها الرسمي بالشعبي فلا يوجد فارق بين الاثنين في هذا اليوم.. وأشار في هذا الصدد إلى أن ثورة يناير ثورة شعبية وطنية لا بد وأن تحتفل بها السفارات على قدم المساواة مع المناسبات الوطنية العظيمة في تاريخ مصرنا الغالية كمناسبة 6 أكتوبر و23 يوليو، قائلا:"أن سفاراتنا وفنصلياتنا بالخارج تحتفل بذكرى تحرير الروح في 25 يناير كما تحتفل بذكرى تحرير الأرض". وكان وزير الخارجية "محمد عمرو" قد أصدر تعليماته إلى سفارات وقنصليات مصر بالخارج بالاحتفال بالثورة المصرية يوم 25 يناير المقبل، وذلك من خلال تنظيم حفلات استقبال للجاليات المصرية تدعى إليه كبار الشخصيات السياسية وأعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي. وجاء قرار الوزير "محمد عمرو" تأكيدا على أهمية ذلك اليوم في تاريخ مصر المعاصر، عندما نهض المصريون للمطالبة بما يستحقونه من حرية وكرامة وعدالة اجتماعية، بما أطلق شرارة البدء لمسيرة الإصلاح في مصر من خلال عملية ديمقراطية سليمة بدأت بإجراء الانتخابات التشريعية الحالية، التي يقوم دبلوماسيو وموظفو السفارات والقنصليات المصرية بدورهم فيها من خلال تنظيم مشاركة المصريين بالخارج في الانتخابات وتمكينهم من إبداء رأيهم في مستقبل بلادهم. وقد افتتح وزير الخارجية في هذا الإطار الليلة الماضية معرض الصور الفوتوغرافية بالنادي الدبلوماسي النهري بالقاهرة تحت عنوان "ذكريات من الميدان".. والذي تضمن أبرز الصور التي التقطتها عدسات دبلوماسيين مصريين رابطوا وشاركوا في ثورة 25 يناير المجيدة وذلك تأكيدا لمشاركة وزارة الخارجية فى تخليد ذكرى الثورة. وأكد السيد "محمد عمرو" - وزير الخارجية - أن ثورة 25 يناير المجيدة أعطت وزارة الخارجية التي هى جزء أصيل من المجتمع المصري يتأثر به - دفعة قوية للغاية قائلا:"أنه ينبغي أن تظل وزارة الخارجية عند حسن ظن الشعب المصري وأن تمثل ثورة الشعب المصري خير تمثيل في الخارج". وقال وزير الخارجية أن لكل منا صورا ذهنية لا تمحي من ذاكرتنا لهذه الأيام الثمانية عشرة التي كانت من أعظم وأنبل ما مر في تاريخ مصر قائلا:"أن هذه الثمانية عشر يوما أظهرت أعظم ما في مصر وجعلت العالم بأسره يدرك طبيعة هذا الشعب ومدى قدرته على تحقيق المعجزات". وأشار إلى أن ثورة 25 يناير جعلت العالم بأسره يتحدث عن ميدان التحرير فأصبح هو وكل ميادين التحرير في مصر كلمة تنطق بها كل لغات العالم. وأضاف :"أن ثورة 25 يناير التي نحتفل بذكراها من خلال هذه الصور الفريدة بعثت فينا جميعا الأمل بعدما كنا فقدناه وأكدت أن شعب مصر لا يموت طالما فيه مثل هؤلاء الشباب" . وأعرب وزير الخارجية عن تفاؤله الكبير رغم ما قد يستشعره البعض من إحباط قائلا :"أن ما حدث من 25 يناير حتى 11 فبراير ليس بالأمر البسيط لكنه تحول لم يحدث في تاريخ مصر فرغم ما شهدته البلاد من ثورات أخرى في الماضي إلا أن ثورة يناير كانت ثورة فريدة بدأها الشباب وانضم إليها كل أفراد الشعب وحمتها القوات المسلحة"، مؤكدا على أهمية هذه الروح الآن وفي المستقبل. من جانبها قالت السفيرة "منى عمر" - مساعد وزير الخارجية ورئيس مجلس إدارة النادي الدبلوماسي - :"إننا نجتمع اليوم لافتتاح معرض الصور لنستذكر لقطات لا تنسى لثورة 25 :يناير المجيدة الثورة التي شهد لها العالم.. وأثنت على تضحيات شهداء الثورة الذين لولا تضحياتهم لما كانت هذه التغيرات الإيجابية التي نأمل أن تصل لمنتهاها مع اكتمال تحقيق أهداف الثورة". أضافت أن المعرض يأنى توثيقا للانطلاقة الأولى لثورة 25 يناير وتقديرا لتضحيات شهدائها ومصابيها وتسجيلا لتلك اللحظة الفارقة في تاريخ مصر وتأكيدا على شرعية واستمرارية المطالب التي نهضت جموع الشعب المصري للمطالبة بها. وأضافت أن هذا المعرض يحتوى بين جنباته على مجموعة صور لمصورين محترفين ودبلوماسيين رصدوا من خلال عدساتهم روح الثورة وما تخللتها من مشاهد انسانية عميقة تعكس إيمان الشعب المصري بحقهم في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
وشارك في الاحتفال - الذي بدأ بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء ثورة 25 يناير الأبرار - لفيف من السفراء الأجانب المعتمدين بالقاهرة ومساعدو وزير الخارجية والعديد من رموز المؤسسة الدبلوماسية المصرية.