أكد الجيش الباكستاني أمس اعتقال الملا عبد الغني بارادار القائد العسكري لحركة طالبان.وقال الجيش «بعد إتمام الإجراءات المفصلة للتعرف علي الهوية تأكد لنا أن أحد المعتقلين هو الملا بارادار». وأضاف أنه لا يمكن التصريح بالمكان الذي اعتقل فيه أو بتفاصيل أخري لأسباب أمنية. وكان مسئولون أمريكيون وباكستانيون قد طلبوا عدم نشر أسمائهم قد قالوا أمس الأول إن بالرادار اُعتقل في مدينة كراتشي الباكستانية خلال حملة شنتها المخابرات الباكستانية والأمريكية. وبارادار يبلغ من العمر 42 عاماً، وهو ينحدر من ولاية أورزجان ومن قبيلة «بويل زاي» إحدي أهم قبائل البشتون والتي ينحدر منها أيضاً الرئيس الأفغاني حامد قرضاي. وشارك مع فصائل «المجاهدين الأفغان» ضد الاتحاد السوفيتي في الثمانينيات. في سياق متصل، اعترف مسئولون عسكريون أمريكيون بأن قواي حلف شمال الأطلسي الناتو تواجه مقاومة شرسة بإطلاق نار كثيف ورصاص القناصة والقنابل المزروعة علي الطرق، في هجومها الواسع علي حركة طالبان في إقليم هلمند جنوبي أفغانستان بالتعاون مع قواي أجنبية أخري وأفغانية. وحاولت وحدات من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) مرتين منذ يوم الأحد الماضي ثاني أيام أضخم عملية عسكرية منذ غزو أفغانستان أواخر أكتوبر 2001، الوصول إلي منطقة أسواق في مدينة مرجة بالإقليم، آخر معقل طالبان، لكنها لم تنجح. علي الجانب الآخر، قال المتحدث باسم طالبان قاري محمد يوسف، في بيان نشرته مواقع علي الإنترنت، نقلاً عن تقارير واردة من هلمند إن المقاتلين نجحوا في صد هجمات قواي حلف شمال الأطلسي. وفي محاولة لتأكيد سيطرتها علي المنطقة، دعت طالبان اليوم الصحفيين للتوجه إلي مرجة حتي «يروا بأم العين الوضع وأن ينقلوا الحقيقة إلي الناس ويظهروا من الذي يسيطر علي المنطقة». وقالت الحركة في بطاقة دعوة تلقتها وكالة الأنباء الفرنسية إنها تدعو «جميع وسائل الإعلام المستقلة في العالم إلي إرسال مراسلين إلي مرجة». ولم تعلن قواي التحالف حتي الآن إلا عن مقتل عسكريين، أحدهما أمريكي والآخر بريطاني، فيما أعلن المسئولون الأفغان عن مقتل 27 من مقاتلي طالبان و12 مدنياً.