قررت محكمة جنايات الإسماعيلية اليوم برئاسة المستشار "أحمد إبراهيم البسيلي" وعضوية المستشارين "أشرف الهواري" و"محمد حسين يسري" بأمانة سر "طارق درويش" و"رضا رجبط تأجيل نظر قضية مقتل شاب داخل مسجد أثناء أدائه لصلاة التراويح في رمضان قبل الماضي والمتهم فيه 19 شخصا بمدينة التل الكبير إلى جلسة الثالث عشر من مارس المقبل لسماع مرافعة هيئة الدفاع. ويحاكم في القضية أثنين من المتهمين حضوريا والباقي هاربين. وترجع وقائع القضية إلى شهر رمضان الماضي عندما تلقى اللواء "مصطفى كامل حلمي" - مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية إخطار من اللواء "ياسر صابر" - مدير مباحث الإسماعيلية - يفيد مقتل شاب في العقد الثاني من العمر داخل مسجد أبوعليان بالتل الكبير وبه عدة طعنات بالرأس والظهر والبطن وذلك أثناء أدائه لصلاة العشاء والتراويح بالمسجد على يد مجموعه من الأشخاص مجهولين وبحوزتهم سلاح آلي وأسلحة بيضاء. وأكدت تحريات فريق البحث أن المجني عليه يدعى "أسامة حسين" - 24 سنة - عامل وبالمعاينة المبدئية لجثته وجد بها عدة طعنات بالرأس والظهر والبطن بأسلحة بيضاء. واعترف المتهمين تفصيلا بارتكاب جريمتهم بدافع الثأر لشقيق المتهم الأول الذي قتل على يد ابن عم المجني عليه في يوليو الماضي. وقد وجهت النيابة العامة للمتهمين من الأول وحتى الثامن تهمة القتل عمدا مع سبق الإصرار والترصد للمجني عليه "أسامة السيد حسين محيلس" بأن عقدوا العزم وبيتوا النية على قتله وأعدوا لذلك أسلحة بيضاء"سنج،سكاكين،مواسير حديدية،عصى" وترصدوا له في المسجد الذي ايقنوا تواجده فيه وما أن ظفروا به مصليا بين يدي "الله عز وجل" في سلام حتى انهالوا عليه طعنا وضربا بالأسلحة البيضاء قاصدين من ذلك قتله. ويحاكم المتهمون من التاسع وحتى الثاني عشر بتهمة المشاركة في ارتكب جريمة القتل مع المتهمين من "الأول وحتى الثامن" عمدا مع سبق الإصرار والترصد وذلك بأن تعقب "المتهم التاسع" المجني عليه وأخبرهم بمكان تواجده وراقب "المتهم الثاني عشر الطريق شادا من أزرهم وقام المتهمان "العاشر والحادي عشر" بنقل الجناة وصولا وهروبا من مسرح الجريمة. كما يواجه المتهمون من الأول وحتى الثاني عشر "تهمة تدنيس دار من دور العبادة"مسجدا"بأن قاموا بقتل المجني عليه وهو قائم يصلي بداخله مما ترتب عليه التشويش على إقامة شعيرة صلاة التراويح، وكما يواجه المتهمون من "الثالث عشر وحتى التاسع عشر" قاموا بتحريض المتهمون من "الأول إلى الثاني عشر" على قتل المجني عليه مع سبق الإصرار والترصد بأن بثوا في نفوسهم فكرة الثأر من المجني عليه لمقتل شقيق المتهم الأول على يد أحد أقارب المجني عليه. وتأتي المحكمة بعد الجلسة العرفية التي عقدت بين أهالي القتيل والجناة والتي انتهت بتغريم عائلتهم مليون جنيه على سبيل الدية وذلك حق عليهم لدخولهم بيت من بيوت الله "دار عبادة" وقتل شاب فيه وهو يصلي في المسجد حسب ما أعلنه قاضي الدم الذي نظر القضية.