حقق كليب «نور العين» الذي عرض في عام 1996 لعمرو دياب نجاحاً مدوياً، وكان بالفعل كليباً لافتاً في وقتها من حيث توظيف الراقصين والراقصات، ومن حيث خفة تنقل عمرو دياب بينهم.. البنات كن جميلات جداً وكن مختلفات مثل أجواء الكليب الذي أخرجه طارق العريان، لكن الحقيقة أن الفتيات مازلن يتبعن عمرو دياب أينما حل حتي الآن، ومازلن يرقصن بمهارة ويدرن حوله من كليب لآخر.. لتتحول كليبات عمرو دياب في الأربعة عشر عاماً الأخيرة إلي رقصة طويلة ممطوطة يتم فيها استبدال الملابس فقط وتغيير ستايل المكياج، وطبعاً لا أحد سوف يلتفت إلي ملامحهن، الفتيات تنقلن وراءه مثلاً في كليبات «قمرين» و«نقول إيه» و«العالم الله» و«حبيبي ولا علي باله» و«ليلي نهاري» و«وياه» و«وماله»، وإن كانت رقصات «وماله» كانت أكثر رقة وهدوءاً، لكن الكليب مثل غيره بلا فكرة، والرقصة هي البطل الأول. عيد الحب جاء هذا العام وحمل مزيداً من رقصات فتيات عمرو دياب.. جاء ذلك عبر كليبه الأخير «بقدم قلبي» الذي أنتجته شركة روتانا وأخرجه عمرو دياب نفسه، الكليب جاء نسخة من كليب «ليلي نهاري» الذي أخرجه الأمريكي كاميرون كاسي، وهو المخرج الذي تعاون معه عمرو أيضاً في أغنية «وياه»، حاول أن تجد شيئاً مختلفاً مميزاً بين الكليبات الثلاث.. لن تجد.. «رقص ثم رقص ثم رقص»، فعمرو دياب قرر أن ياخدها من قصيرها ويخرج لنفسه، طالما أن «الموضوع مش مستاهل».. شوية رقص وكام قميص مفتوح وخلاص.. كليب «بقدم قلبي» قريب الشبه جداً من كليب «ليلي نهاري».. عمرو دياب يرتدي الملابس نفسها.. قميص مفتوح حتي منتصفه، والسلسلة السوداء الطويلة والفتاة السمراء النحيلة التي تضع رأسها علي كتفه وتجلس بجواره في هدوء، ووجهها خال من أي تعبير، وعمرو دياب ينظر، وطوال الكليب يتنقل معها عمرو دياب بين الفتيات الراقصات علي طول الخط، جدير بالذكر أن عمرو ارتدي في الكليب الأخير قميصين.. أحدهما أبيض والآخر أسود، وهما نفس لوني القميصين اللذين ارتداهما في كليب «ليلي نهاري»، غير ذلك لن تجد في الكليب شيئاً يلفت نظرك، ولن تجد شيئاً مختلفاً أصلاً، فقط هذه المرة هناك مناسبة للرقص، وهي حفل عيد ميلاد يحتفل به الأصدقاء ويدورون حول تورتة، لكنهم لا يتوقفون هنا طويلاً.. يذهبون للخارج ليرقصوا وينتهي الكليب، ولا نفهم شيئاً!