عشرات التصريحات والترشيحات والخلافات والأزمات والمشاكل امتلأت بها صفحات الجرائد والمجلات في الفترة الأخيرة، جعلتنا نعيش تفاصيل لعبة الكراسي الموسيقية بين نجمات السينما من جديد، كما هي العادة دائما في مثل هذا التوقيت من كل عام، حيث يبدأ التجهيز لأفلام الموسم السينمائي الأهم والأشد سخونة «موسم الصيف». ها هو المخرج وائل إحسان يرشح سولاف فواخرجي لبطولة فيلمه الجديد «نور عيني»، في الوقت الذي قام فيه تامر حسني بترشيح ساندي لبطولة الفيلم نفسه، لتبدأ ساندي الحرب ضد أسرة الفيلم بعد استبعادها لصالح سولاف بحسب تصريحات ساندي، وبعد أيام نسمع عن ترشيح جديد لزينة وكذلك لمي عز الدين وتنافسهما للوصول للدور ثم فجأة يتم استبعاد كل منهما واختيار منة شلبي للدور نفسه. لنكتشف أن 90 % من مشاكل الوسط الفني خلال الشهر الماضي كانت من نصيب بطلات فيلم «نور عيني» وحده، أو تحديدا الأسماء التي كانت مرشحة لبطولة الفيلم، ونجد أيضًا أن معظم الخلافات بين نجمات السينما دارت في كواليس فيلم تامر حسني فقط. لماذا فيلم تامر حسني تحديدا الذي زاد عليه الطلب من نجمات الصف الأول والثاني بهذا الشكل؟ ولماذا باتت النجمات تتعامل معه فجأه علي أنه تورتة الموسم، في الوقت الذي تتهرب فيه الكثيرات من مشاركة نجوم غيره بطولة أفلامهم مثل محمد سعد الذي أصبح يجد مشكلة حقيقية في العثور علي بطلة توافق علي العمل معه، وأحدثهن ياسمين عبد العزيز التي رفضت بشكل صريح وقاطع الوقوف أمامه في أحدث أفلامه «عايش 8 جيجا». صحيح أن تامر حسني لا يعتبر واحدا من أهم نجوم السينما، لكنه تحول مؤخرا لواحد من أهم نجوم الشباك، فأفلامه تحقق أعلي الايرادات كل موسم، خصوصا مع إصرار المنتج محمد السبكي كل عام علي عرض الفيلم في بداية الموسم «علشان يأخد بركة الموسم من أوله»، لكن إيرادات الفيلم وحدها لا تشجع الممثلة علي الوقوف أمام النجم، بدليل أن محمد هنيدي الذي عادت أفلامه مؤخرا لتحقق أعلي الإيرادات، لو فكر في الاستعانة بواحدة من نجمات الصف الأول سيجد صعوبة في العثور علي نجمة تتحمس له ولفيلمه، لأن النجمة تعرف جيدا أن هنيدي عايز سنيدة مش بطلة حقيقية. أما تامر حسني فمعندوش مشكلة أن تتساوي عدد مشاهده في الفيلم مع عدد مشاهد البطلة، ففي الفيلم الجديد «نور عيني» تقوم الدراما بشكل أساسي علي دور البطلة العمياء ومواقفها المختلفة طوال أحداث الفيلم وهو دور يبدو مغري لأي فنانة، خصوصا أن مني زكي تقوم حاليا بتصوير دور فتاة عمياء في فيلمها الجديد «أسوار القمر»، وهو الدور الذي أعلنت عنه مني زكي من فترة طويلة قبل الإعلان عن فيلم «نور عيني»، لكن «أسوار القمر» لم ينته تصويره بعد ولم يتحدد ميعاد لعرضه، فأصبح البعض يتعامل مع الأمر بمنطق «إللي سبق أكل النبق». كل هذه الأسباب تفسر ذلك المشهد الذي بدأ فيه تامر حسني وكأنه يجلس مثل هارون الرشيد ليختار من بين نجمات الصف الأول والثاني بطلة فيلمه الصيفي المقبل.