القرية تضرب نموذجا للتعايش المصرى مع حلول اعياد الميلاد كنيسة المريناب دقات أجراس الكنائس وقداس وصلاة وحمائم عيسى بن مريم رسول السلام ترفرف فوق قرية المريناب الشهيرة جنوب مصر التابعة لمحافظة أسوان والتى تولدت منها أحداث ماسبيرو الدامية القرية التى اوقدت شرارة الغضب على المشهد السياسي بمصر خلال الفترة الماضية بسبب المبنى المتنازع عليه بين أهالي القرية ( المسلمين والمسيحين ) الذى تصل مساحته الى 248 متر وكان يمتلكة المواطن معوض يوسف والذي قام ببيعه للانبا هدرا مطران أسوان. أهالي القرية كلا منهما له وجهته الخاصة حول توصيف المبنى من واقع المستندات التى يحملها كلا منهم، المسيحيون يؤكدون أن المبنى كنيسة واردنا تجديدها من خلال إنشاء قباب فوقه، بالإضافة إلى الشروع في ارتفاع المبنى ليصل إلى 5ر13 متر بدلا مما هو مقرر في الترخيص بارتفاع 9 أمتار،.والمسلمون يؤكدون أن المبنى مضيفة للصلاة والطقوس المسيحية ومسئولي الدولة حولوا ملف الأزمة للقضاء الذى سيقول كلمته ويفصل بين الطرفين. الأوضاع داخل القرية هدأت منذ اندلاع الأزمة في سبتمبر الماضي والتي ولدت حالة من الاحتقان الطائفي حيث بلغت زروتها بأحداث ماسبيرو التى راح ضحيتها العشرات ما بين قتيل وجريح. أهالى القرية البالغ عددهم نحو 18 الف نسمة فرضوا نموزجا فى التعايش السلمي والترابط المصري وسط احتياطات أمنية تخيم على أرجاء القرية الواقعة وسط مركز إدفو شمال المحافظة خاصة على موقع المبنى المتنازع علية فى انتظار كلمة القضاء "الدستور الأصلي" احتفل مع أهالي القرية بعيد الميلاد المجيد الذين أكدوا أن حمائم عيسى بن مريم رسول السلام حلت مؤخرا على القرية رغم عدم التوصل حتى الآن لحل يرضى جميع الأطراف. أكد الشيخ حبيب منصور إمام وخطيب بأحد مساجد قرية المريناب أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في القرية طيبة ولا تحتاج إلي بيان ودليل أو كثرة توضيح. أضاف انه عشية الأحداث التي شهدتها ماسبيرو الدامية وحينما سمع أهالي القرية بانتقال الفتنة إلى بعض المحافظات قام أبناء قرية المريناب بتشكيل لجان شعبية تضم كل لجنة 50 شخصا لتأمين مداخل ومخارج القرية خوفا على أقباط المريناب من ان يمسهم أي سوء من القرى المجاورة. أشار إلى أن أزمة المريناب سوف تنتهي تماما حينما تكف وسائل الإعلام المأجورة عن بث الأكاذيب والإفتراءات عن العلاقة بين المسلم والمسيحى. أوضح ان رجال الدين من الطرفين مع حلول عيد الميلاد المجيد يطرقون كل باب من أبواب الخير من أجل المصالحة ولم الشمل في القرية خاصة انه منذ بداية الأزمة لم يحدث أي اشتباك أو حتي تراشق بالألفاظ بين أي مسلم ومسيحي وأهالي القرية في طريقهم لحل الأزمة بعد ان يفصل القضاء في المسألة. وأكد عبد المقصود سليمان من القيادات الطبيعية بالقرية أن العلاقة طيبة بين المسلمين والمسيحيين منذ عشرات السنين لدرجة أن مركز شرطة إدفو لم يستقبل أي شكوي أو بلاغ بين مسلم ومسيحي في القرية وجميع مشاكلنا نحلها فيما بيننا. أشار إلى أنه منذ حوالي 5 سنوات شب حريق في منزل المواطن القبطي يوسف معوض بعد أن قام إبنه بإشعال النار في الطابق الأخير وعلى الفور قام شباب القرية المسلمين بإطفاء الحريق وإنقاذ الشاب القبطي من النيران. وقال أن العلاقات الإنسانية بين المسلمين والمسيحين لن تختلف داخل القرية واننا نرفض تجديد المشكلة فى ظل أوضاع البلاد السياسية. حمل محمد موسى من قيادات القرية أحداث التوتر الطائفي الذى شهدته القرية خلال الفترة الماضية الى اجندات خارجية والدليل على ذلك لم يراق أى دم بين مسلمي ومسيحي قرية المريناب التى اطلقت منها شرارة الأزمة مؤكدا أن الأزمة كانت فى طريقها للحل لولا أحداث الأحد الدامي امام ماسبيرو. واوضح ان ابناء القرية من المسلمين لن ينقطعوا فى هذه المناسبة السعيدة عن اخوانهم المسيحيين فى القرية وسيذهبوا كعادتهم لتقديم التهانى بالعيد ومن جانبة اشار يوسف معوض إلي أن ابناء القرية جميعاً بلا استثناء يعيشون كأخوة ويقتسمون لقمة العيش سوياً ولا يفرقهم سوي العقيدة فقط ، لافتاً إلى أنه كمواطن مصري قبطي يستمد قوته من اخوانه المسلمين في القرية اكثر من المسيحيين، وطالب بسرعة حل هذه الازمة حتى تعود العلاقة بين الاقباط والمسلمين في القرية كما كانت عليه قبل الأزمة. وأكد يوسف معوض انه لم يتعرض لنا احد بسوء منذ احداث القرية فى سبتمبر الماضى والقرية تشهد حالة من الهدوء التام . ومن جهته اكد الاب طليب الديك راعى كنيسة العزراء مريم بادفو ان حلول عيد الميلاد هذا العام على القرية عيد حزين فى ظل غياب ابناء قرية المريناب من المسيحيين عن صلوات وقداس عيد الميلاد للمرة الاولى ونحن نبكى عليهم بعد تخلفوا عن حضور( 4 سبوت طهر وصلاة خلال شهر كياح حسب العقيدة المسيحية ) وغابوا عن قداس راس السنة الميلادية واانا عاهدنا الرب الصلاة لهم حتى تنكشف الغمة وعن صعود التيار الاسلامى الذى تصدر المشهد السياسي مؤخرا وفقا لنتائج البرلمان اكد ان كل مسيحى مصر ليس لديهم اى مشكلة او اى هاجس خوف من الاسلاميين باعتبار ان الحاكم الذى سيصل الى سدة الحكم لابد ان يكون مسلم مشيرا الى اننا لن نستجدى خلال البرلمان القادم لمصر فيما يتعلق بملف ازمة كنيسة المريناب حسب وصفه باعتبار ان ملف الازمة لا يحتاج الى تعليق ولكن نستجدى ونتعلق بالرب فى فك عثرتنا وفى سياق متصل علم "الدستور الأصلي" من مصدر كنسى رفيع المستوى بأسوان أن الأنبار هدرا مطران أسوان الأول أمر بالصلاة للمسيحيين بقرية المريناب الذين يعودون للطائفة الأرثوزكسية هذا العام بكنيسة دير الأنبا باخوميوس وهو يقع على مسافة 2 كم غرب المريناب وفى سياق زيارة الدستور الأصلي للقرية ارسل اهالي القرية رسالة للمصريين بأن القضاء سيقول كلمته فى انهاء مسلسل الأزمة محذرين مروجى الفتن من العبث بأمن مصر ووحدتها من خلال ترويج الشائعات والفتنة الطائفية مستدلين بذلك بقول الله تعالى: "قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون". وهنا نهيب بأجهزة الإعلام المختلفة مرئية ومسموعة ومقروءة أن تتحرى الدقة في ما تبثه من أخبار، وألا يكتفي القائمون عليها بتلقف الأخبار وعرضها، دون التأكد من صحتها وصحة مصدرها.. وليعلم الجميع أننا في دولة قانون وفى دولة مؤسسات لها احترامها ولها مكانتها، ولعل من أجَلِّ مؤسسات مصر التي نفخر بها جميعا ونحترمها هي مؤسسة القضاء التي غاب عن أذهان كثيرين في خضم هذه الأحداث أنها المسئولة عن الفصل في الخلافات..و نحن ندعو الإخوة الأقباط إلى كلمة سواء بيننا، ونقول لهم تعالوا نحتكم للقضاء فيما اختلفنا، وهاتوا حجتكم وحجتنا، وليحكم القضاء بيننا؛ فإن ثبت لكم حق فيما تدعونه من وجود كنيسة بالمريناب منذ عام 1940 أو بعد ذلك فحق علينا الاعتذار لكم علانية، وحق علينا نحن أهالي المريناب إعادة بنائها على حسابنا الخاص.. وإن ثبت العكس فقد حق على قيادات الكنيسة في القاهرةوأسوانوإدفو الاعتذار علانية لأهالي المريناب، وللمسئولين الذين نالوا نصيبهم من التجريح والتشهير بدءا من السيد المشير وانتهاء بالسيد محافظ أسوان .... ولتعلموا أن عدونا واحد نعرفه نحن وإياكم، والفتنة لن يسلم منها أحد وأول الخاسرين أبناؤنا وأبناؤكم". وكانت الأجهزة الأمنية بأسوان وفقا لمصدر أمنى مسئول شددت من اجراءاتها إلا منية على الكنائس ودور العبادة المسيحية لتامين صلاة وقداس عيد الميلاد المجيد كما عززت من تواجدها بالقرب من المبنى المتنازع علية بقرية المريناب كاجراء احتياطى تحسبا لوقوع اى احداث خلال الاحتفالات المسيحية