أعلن اللواء "محمد إبراهيم" - وزير الداخلية - أعلن أمس أن أجهزة الأمن نجحت في القبض على الشخص الذي قام بمنع سيارة الإطفاء من إخماد النيران التي اشتعلت بالمجمع العلمي خلال أحداث مجلس الوزراء، وقال "إبراهيم" في لقاء صحفي عقده أمس بديوان وزارة الداخلية مع مندوبي الصحف إنه تم تحديد المذكور، وتبين أنه طارق شمس الدين، يعمل «قهوجي». وأضاف وزير الداخلية أن أجهزة الأمن نجحت أمس في ضبط المدعو "عصام الجلفي"، لقيامه بجمع الصبية وإقناعهم بالتعدي على القوات المسلحة والشرطة بالحجارة والاشتراك في حرق المجمع العلمي مقابل مبالغ مالية، مشيرا إلى أنه اعترف في تحقيقات النيابة بحصوله على أموال من بعض التجار بمحافظة الدقهلية بزعم مساعدة الثوار في ميدان التحرير. وحول تعامل وزارة الداخلية مع شباب الألتراس في الفترة الأخيرة، قال "إبراهيم" إنه أكد خلال اجتماعه بوزير الإعلام ورئيس المجلس القومي للشباب ووممثل اتحاد كرة القدم ورؤساء الأندية الشعبية إن شباب الألتراس جزء من شباب مصر الواعي، بينما انتقد اللواء "محمد إبراهيم" "مانويل جوزيه" - مدرب فريق كرة القدم بالنادي الأهلي - بسبب قيامه بارتداء تيشيرت عليه صورة أحد الشهداء، وتوجهه به إلى الجماهير لإثارتهم. وحول القبض على أعضاء من حركة 6 إبريل بمصر القديمة لقيامهم بلصق منشورات ضد المجلس العسكري والشرطة، قال وزير الداخلية إن أهالي مصر القديمة هم من قاموا بالقبض على المذكورين، وبحوزتهم 150 منشورا ضد القوات المسلحة والشرطة، ثم قاموا بإخطار شرطة النجدة، التي قامت باصطحابهم إلى قسم شرطة مصر القديمة، ومن هناك تم ترحيلهم إلى النيابة التي أمرت بالإفراج عن ثلاثة منهم. وبشأن ما أكدته النيابة بعدم قيام وزارة الداخلية بتقديم بعض المعلومات والأدلة التي طلبتها النيابة في قضية قتل المتظاهرين، قال وزير الداخلية إن الوزارة انهارت ابتداء من يوم 28 يناير الماضي، وبالتالي فقد تعذر على الوزارة تقديم أي معلومات أو أدلة للنيابة. وفي ما يتعلق بقيام بعض الضباط خلال محاكمة مبارك ونجليه والعادلي ومساعديه الستة بأداء التحية للعادلي، أكد وزير الداخلية أن تعليماته مشددة في هذا الأمر، وهى التعامل مع جميع المتهمين في القضية وفقا للقانون، مرجحا أن وزير الداخلية الأسبق "حبيب العادلي" هو الذي يبادر بالسلام على الضباط الذين ينظرون إلى الموضوع من الناحية الإنسانية فقط. وأكد اللواء "إبراهيم" أن البعض حرّف تصريحاته حول حالات قيام قوات الشرطة بإطلاق النيران، مشيرا إلى أن الشرطة تقوم فقط بالتعامل على من يبادر بإطلاق النيران، أو يوجه سلاحه تجاه أفرادها، وهو ما كفله القانون لرجال الشرطة وفقا لحق الدفاع عن النفس. وحول اتهام البعض لقطاع الأمن الوطني بالعمل على نهج جهاز أمن الدولة المنحل، أكد وزير الداخلية أن قطاع الأمن الوطني لا يمت بصلة لجهاز أمن الدولة المنحل، مشددا على أن القطاع يعمل كجهاز معلومات فقط، يستهدف مكافحة أنشطة التجسس والإرهاب، ويقوم بتقديم المعلومات إلى وزير الداخلية، الذي يقوم بدوره بتوجيه القطاعات الأمنية للتعامل مع المعلومة. رحب "إبراهيم" بالسلفيين والإخوان الذين جاؤوا لتأمين الكنائس في أثناء أعياد الإخوة الأقباط، وقال «أهلا وسهلا بهم»، على شرط أن يكون هذا تحت سلطة جهاز الداخلية. واختتم الوزير كلامه بالحديث عن احتفالات أعياد الشرطة، مؤكدا أنه سيتم الاحتفال بعيد الشرطة والثورة في وقت واحد، وأن هناك أكثر من تصور تم عرضه على رئيس الوزراء الدكتور "كمال الجنزوري" سيتم البت فيه خلال الأيام القادمة.