أكد "عبد المنعم أبو الفتوح" -المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية - أن النظر إلى التميز بين محافظات مصر المتبع من النظام البائد أهم من النظر إلى التميز المزعوم بين المسلمين والأقباط المخلوق من قبل الإعلام المغرض، وقال :"فكيف يمكن أن نقبل بتهميش الصعيد بهذا الحد الذي أصبح في كل محافظات الصعيد ومعظم محافظات الدلتا طاردة لأبنائها، وتصبح محافظة سوهاج أفقر محافظه في الدولة، ونجد من يكلمنا على تميز ديني يجب أن يكون في ترتيب متأخر ضمن أولوياتنا". وجاء ذلك خلال المؤتمر الجاماهير الذي عقده أبو الفتوح بميدان «العارف بالله» بمحافظة سوهاج مساء أمس -الاثنين- بحضور ألفي مواطن ضمن جولاته الانتخابية في المحافظات. كما أكد «أبو الفتوح» على ضرورة مراجعة أجهزة النظام «الكلح التنح السابق»، ومراجعة كل أجهزته الأمنية والتدقيق فيها بدلا من تغير الأسماء فقط من أمن الدوله إلى الأمن الوطني. وشهدت زياره أبو الفتوح الكنائس بسوهاج، والتي أكد من خلالها على ضروره محبه الوطن والتأكيد على الوطن المشترك. وأشار «ابو الفتوح» خلال المؤتمر على الاهتمام بالغلاء الطاحن في الأسعار بالبلاد الذي أرهق المواطن البسيط؛ لأنه رغم القبض على رؤس الفساد في منتجع طرة إلا أن أطرافه لاتزال تعمل في الخارج على خراب البلاد. وأكد أنه يقدر مجهودات د."كمال الجنزوري"، ولكنه مطالب بتوفير الأمن والسلع الضرورية للمواطن كالسكر والزيت واسطوانات البتوجاز إلى حين الانتهاء من تشكيل برلمان للبلاد. وعن سيطرة الإسلاميين في البرلمان، أشار إلى أنه لايبال أن يردد المواطنون عبارات الإعلام المتربص «ماذا سيفعل بنا الإسلاميين»؛ لأنه المفروض أن يقول النواب "ماذا يريد منا الشعب وليس العكس". وعن الوضع الاقتصادي الآن في مصر، قال :«إننا أمام تحدي اقتصادي كبير في الفترة المقبلة، ولابد من الاهتمام بإعلاء الجنيه المصري عن طريق اقتصاد قوي ودولة قوية تزيد من مكانة عملتها، ويجب إعادة الأموال المنهوبة والنظر في أسعار الأراضي المنهوبة أيضا». هذا وطالب الجميع بعدم المزايدة عليه في شأن قبوله بترشح الأقباط والسيدات لرئاسة الجمهورية؛ لأنها حق لكل مواطن ويبقى رأى الناخب هو من يقرر قبوله أو رفضه. وحول معاهدت كامب ديفيد، أكد أن كل المعاهدات سيتم دراستها ومعرفه مدى ضررها على مصر وما يثبت أنها مجحفة للشعب سيتم مراجعتها، وأضاف :"وهذا لا يعني إننا ندعوا إلى حرب ولكن نبحث عن حققوقنا لأننا نريد التفرغ لبناء مصر من الداخل ولا نريد الدخول في مشكلات خارجية". كما أكد «أبو الفتوح» أن الثورة لم تنتهي ولن تنهي إلا بتحقيق كل مطالب الثوار، وأشار إلى أنه يرى الإنتهاء من انتخابات الشعب والشورى أولا ثم انتخابات الرئاسة؛ لضمان تسليم سليم للسلطة من المجلس العسكري إلى رئيس مدني منتخب.