والصحة العالمية تطالب مصر بإدراجه ضمن التطعيمات القومية طفل حديث الولادة قال الدكتور جمال سامي أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية لرعاية الأطفال حديثي الولادة والمبتسرين، بأن فيروس الروتا يقتل أكثر من نصف مليون طفل سنوياً كما يتسبب في احتجاز ملايين الأطفال بالمستشفيات على مستوى العالم. وفي مصر، يعتبر الإسهال الشديد سبباً رئيسياً في وفاة الأطفال دون سن ثلاث سنوات. وأوضح سامى أن فيروس الروتا يطلق عليه "الفيروس الديمقراطي"، وذلك لأنه يصيب غالبية الأطفال على الأقل مرة واحدة قبل سن ثلاث سنوات، ولكنه أشار إلى أنه على الرغم من خطورة الفيروس وانتشاره، فهو من أكثر الأمراض التي يمكن الوقاية منه. أكد ذلك خلال المؤتمر الذى عقدته الجمعية المصرية لرعاية الأطفال حديثي الولادة والمبتسرين والتغذية بالتعاون مع شركة فاكسيرا، والجمعية العربية الدولية للجهاز الهضمي حول "أهم التحديات الصحية التي تودي بحياة الأطفال" . ومن جانبه أوضح الدكتور مصطفى محمدي مدير مركز التطعيمات بشركة فاكسيرا، إن التطعيم هو السبيل الوحيد الذي يضمن الوقاية من الإصابة بالفيروس، ويحمي الأطفال بنسبة 85%-98% من الإعياء الشديد الناتج عن الإصابة، وأن الشركة تبذل مجهوداً كبيراً لتوفير اللقاح المضاد لفيروس الروتا. وأشار محمدى الى أن لقاح فيروس الروتا يوجد منه الخماسي الذي يعطى للرضيع على ثلاث جرعات خلال الفترة من 6 أسابيع حتى الأسبوع 32 من عمره والذي يضمن الوقاية من الخمسة أنواع الأكثر انتشارا للفيروس، والأحادي الذي يعطى على جرعتين خلال نفس الفترة. وقد ثَبُتَ أن التطعيم آمن، خاصة فيما يتعلق بالإنغلاف المعوي. أما الدكتور حامد الخياط، أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس والرئيس الشرفي للجمعية العربية الدولية للجهاز الهضمي والتغذية، أن الأطفال دون سن عامين أكثر عرضة للإعياء الشديد نتيجة الإصابة بفيروس الروتا. كما أوضح الخياط أن المرض شديد العدوى وينتقل من خلال الطريق الشرجي الفموي وعادة ما ينتشر عبر الماء الملوث والطعام والأدوات أيضاً. وتشمل أعراض المرض: الإسهال الشديد، والقيء، والحمى، مما قد يؤدي إلى الجفاف الشديد. وأوصت منظمة الصحة العالمية في 2009 بإدراج تطعيم فيروس الروتا في برنامج التطعيم القومي لكل دولة.