تجرى الانتخابات البرلمانية بشمال سيناء خلال المرحلة الثالثة والأخيرة وسط انقسامات في الكتل التصويتية بين كبار القبائل بالمحافظة بسبب وجود أكثر من مرشح من قبيلة واحدة على رأس القوائم الحزبية التي تخوض الانتخابات ويبلغ عددها 7 قوائم حزبية. وعادة ما كانت تقدم كل قبيلة في الانتخابات السابقة مرشح واحد فقط عنها تسانده وتقف وراءه ، وتعتبر قبيلة الفواخرية التي تتمركز الكتلة التصويتية لها داخل مدينة العريش ، وقبيلة البياضية التي تتمركز في منطقة بئر العبد والفواخرية بالعريش من أهم القبائل التي تشهد انقسام في الكتلة التصويتية بسبب وجود اكثر من مرشح لها على رأس قوائم حزبية هامة مثل الحرية والعدالة والوسط والوفد والعدل والمساواة والاصلاح والتنمية. ومن المتوقع ان تقاطع قبائل الوسط الانتخابات بشكل نهائي بسبب عدم استجابة السلطات المصرية لها بعمل دائرة انتخابية ثانية بالقطاع الاوسط من سيناء رغم سلسلة الاحتجاجات التي قامت بها قبائل الوسط ، ايضا لم يتقدم سوى ثلاثة مرشحين فقط من 57 مرشحا على المقعد الفردي بشمال سيناء من ابناء الوسط لخوض هذه الانتخابات. ويرى البعض انه حتى في حالة عدم مشاركة قبائل الوسط في الانتخابات فأن ذلك لن يكون له تأثير كبير لان الكتلة التصويتية لمراكز ومدن الوسط ضعيفة فيصل عدد من لهم حق الانتخاب بنخل 2600 ناخب وفي الحسنة 5062 ناخب و القسيمة 4865 ناخب من اجمالي الكتلة التصويتية بشمال سيناء والتي تبلغ 203 الف و 363 ناخب. بئر العبد ورمانة من أهم مدن شمال سيناء ويصل عدد من لهم حق الانتخاب بهما الى نحو 43 الف ناخب تقريبا بينهم 21890 ببئر العبد و 21129 برمانة يتوقع ان تكون المنافسة فيها ساحنة وشديدة لانها تعتبر منطقة تمركز قبيلة البياضية التي يخوض عدد من ابناءها الانتخابات على رأس قوائم حزبية هامة ، فحزب الحرية والعدالة دفع بالدكتور سليمان صالح الاستاذ بكلية الاعلام جامعة القاهرة على رأس قائمته وهو ينتمي الى قبيلة البياضية ، اما حزب الوسط فقط دفع أيضا بأحد أبناء البياضية على رأس القائمة وهو المرشح عبدالله سالم ، على المقعد الفردي فئات تخوض أيضا سلوى الهرش المحامية وهي احد قيادات الوطني المنحل وابنة البياضية المعركة الانتخابية معتمدة على اصوات بئر العبد ، كما دفع بجمال عمرو بأحد أبناء قبيلة الرميلات ثاني القائمة. اما مدينة العريش التي تزيد فيها اعداد الناخبين عن 62 الف ناخب تقريبا فهناك انقسام واضح في الكتلة التصويتية لقبيلة الفواخرية أو كما يسميها كبار السن بالعريش ( بني فخر) بسبب وجود أكثر من مرشح من القبيلة ضمن القوائم الحزبية فالحرية والعدالة دفع بأبن القبيلة خالد حركة كمرشح ثان في قائمته فيما دفع الوفد باللواء شحاته محمود السيد وهو لواء شرطة سابق واحد ابناء الفواخرية على رأس القائمة ، أيضا دفع حزب الحرية بأحمد القسيلي على راس قائمته وهو أيضا احد ابناء الفواخرية وعبد الهادي سليمان من قبيلة الاخارسة كثاني القائمة. ويحاول أيضا الحرية والعدالة الحصول على اصوات رفح من خلال تقديمه مرشحه في القائمة محمد نصار ابراهيم وهو ينتمي الى عائلة البراهمة الشهيرة برفح المصرية. أما حزب النور السلفي فيراهن على انصاره من السلفيين الذين ينتشرون بكثافة في العريش والشيخ زويد التي يصل عدد الناخبين بها الى نحو 27567 ناخب ورفح التي يبلغ عدد الناخبين بها الى نحو 28 الف ناخب. وقدم الحزب على رأس قائمته محسن عبد العزيز محيسن وهو من شيوخ السلفيين المعروفين بسيناء وينتمي الى قبيلة السواركة وتتمركز الكتلة التصويتية له داخل رفح والشيخ زويد فيما دفع الحزب أيضا بمرشحه كمال الاهتم كثاني القائمة وهو من عائلة أولاد سليمان التي تتمركز بالعريش. اما على المقعد الفردي ( فئات ) فبتنافس عليه احد ابرز عناصر الاخوان المسلمين بشمال سيناء وهو عبد الفتاح الشوربجي الذي خاض الانتخابات خلال الدوريتين الماضيتين وكان منافسا قويا لمرشحي الوطني المنحل ، وينافسه الدكتور سليمان عارضة وهي عضو سابق عن الوطني المنحل وينتمي الى قبيلة السواركة وسامري مرعي وهو أبناء الفواخرية وعضو بلجنة حماية الثورة وسمرى مسعد سمري وهو أيضا أحد ابناء الفواخرية.