شباب الجماعة: الاستبيان خطوة إيجابية ونتمني أن تؤخذ النتائج في الاعتبار.. ومحاولة لاحتواء الموقف رشاد البيومي أثار الاستبيان الذي نشرته «الدستور» أمس الأول حول استطلاع آراء قواعد جماعة الإخوان المسلمين في استراتيجية الجماعة في الفترة القادمة ومدي مشاركتها في الانتخابات التشريعية القادمة من عدمها، وكذلك الاستفسار عن مقترح الدكتور أبو الفتوح بانسحاب الإخوان من المنافسة علي السلطة لمدة 20 عامًا، حالة من الجدل والترحاب داخل الصف الإخواني، وقد تداول الاستبيان بشكل كبير منذ نشرته جريدة «الدستور» علي المواقع الإخوانية، كما حمل العديد من التعليقات الإيجابية التي وجهت الشكر لقيادات الجماعة ووصفتها باتخاذ خطوات إيجابية نحو نشر ثقافة الديمقراطية والشفافية داخل الصف الإخواني معتبرة أن هذا الاستبيان هو خطوة نحو هذا الطريق. بينما وصفه آخرون بأنه نوع من الاحتواء ونشر ثقافة الديمقراطية والشفافية التي تنتهجها الجماعة في الفترة القادمة مع قواعدها. وحول تلك التوصيفات يقول الدكتور رشاد البيومي - نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين - في تصريحات خاصة ب «الدستور»: «نهج الجماعة غير قابل للتغيير ومشاركة الصف الإخواني والقواعد أمر ليس جديدًا بل هو ما تربينا عليه من تطبيق قواعد الديمقراطية والشفافية علي جميع المستويات». ورفض البيومي ما طرح من أن هذا الأسلوب يمثل نهجًا جديدًا للجماعة ومحاولة لاحتواء الصف قائلاً «هذا نهجنا ولكن لكل مرحلة وسائلها ولن يغيب في يوم من الأيام الصف الإخواني عن المشاركة في وضع استراتيجية الجماعة» ووصف البيومي مقترح أبو الفتوح بانسحاب الإخوان من الحياة السياسية بقوله «ما اقترحه الدكتور أبو الفتوح يعكس ظاهرة صحية داخل الجماعة من تعدد الآراء والمقترحات، وهو ما تقوم قيادات الجماعة بدراسته وتحديد ما هو الأصلح». وحول ما حملته بعض التفسيرات من أن الاستبيان يحمل نوعًا من الانسحاب الجزئي للجماعة من المشاركة السياسية قال البيومي مشددًا «الإخوان ماضية في نهجها». ومن جانبه قال المهندس سعد الحسيني - عضو مكتب الإرشاد - هذا نهج جديد قديم للجماعة في أن تقوم باستطلاع رأي قواعدها في جميع الأمور المتعلقة بها، وذلك علي جميع المستويات بما فيها الشعب والمناطق. ودلل الحسيني علي قوله «مشاركة الإخوان في انتخابات المحليات الأخيرة كانت بناء علي استطلاع ومشاورة جميع المستويات المعنية». وحول مقترح الدكتور أبو الفتوح يقول الحسيني «هذا رأيه الشخصي إلا أن الجماعة ماضية في سياستها التي تحدث عنها المرشد خلال خطابه الأول بأن الجماعة ستشارك في جميع الانتخابات القادمة، وحول طبيعة المشاركة جزئية أم علي نفسي مستوي مشاركة 2005 يقول «هذا الأمر مازال محل نقاش وسابق للأوان تحديده الآن». وقد لاقي الاستبيان إقبالاً كبيرًا من المواقع الإخوانية للتداول والمشاركة في التعليق عليه ويقول أحد شباب الإخوان في تعليقه «إن الهزة الأخيرة التي حدثت للجماعة أوجدت نوعًا من أنواع الاستفاقة الصحية للجماعة علي جميع المستويات». بينما أوضح الدكتور عمرو الشوبكي المحلل السياسي «هذا الاستبيان يمثل وسيلة جديدة من قبل قيادات الجماعة تهدف لاستيعاب قواعد الجماعة وإعطائها مساحة أكبر من المشاركة ولكنها مورست في قضايا غير جديدة». وأضاف «إن نتائج تلك الانتخابات لم تؤثر في قرار الجماعة بالمشاركة الجزئية أو الرمزية في إيمان عبد المنعم الانتخابات القادمة». وعلي جانب آخر وجه الدكتور محمود عزت - نائب المرشد - رسالة قصيرة للنظام الحاكم وذلك قبل اعتقاله بساعات قال فيها «انتصرت دعوة الإخوان المسلمين وكنتم أنتم الخاسرون» وهو ما يؤكد توقع عزت والجماعة تلك الخطوة التي وصفها العديد من المحلليين بالمتوقعة والإجرائية. وقال عزت، الذي بث مجموعة من الرسائل المصورة للصف الإخواني عبر العديد من المواقع الإلكترونية في خطوة لإعادة احتواء الصف الإخواني والتي اقتصرت علي الجانب التربوي، بينما وجه رسالة للنظام الحاكم عبر موقع «أمل الأمة» الذي قام بإذاعتها أمس الأول السبت «أردتم أن يخاف الناس من هذه الدعوة كما أردتم أن تعطلوا مسيرة هذه الدعوة إلا أن كل ما قمتم به زاد الدعوة انتشارا كما زاد الإخوان داخل السجون ثقة.