كشف الدكتور يوسف القرضاوي - رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين - أن الولاياتالمتحدةالأمريكية حاولت إدراج اسمه ضمن قائمة الشخصيات الداعمة للإرهاب لولا تدخل الشيخ حمد بن خليفة أمير دولة قطر - وهو الأمر الذي يكشف عنه القرضاوي لأول مرة وذلك قبل يومين خلال ملتقه السنوي بتلاميذه في مقر إقامته بالدوحة. وقال القرضاوي «لولا الشيخ حمد بن خليفة أمير البلاد - يحفظه الله - لكنت في قائمة الإرهابيين، لقد أصر الأمريكيون علي إدخالي في القائمة، فوقف الأمير بقوة وشجاعة وإصرار ضد إصرارهم، وأصبحت بعيدا عن تهمة الإرهاب». «إن الله أكرمني بدولة قطر التي أفسحت لي الطريق، ولم يقف أمامي أي عائق في سبيل حرية القول، فأنا أقول ما أشاء في دروسي، وفي خطبي بالمساجد، وفي برامج الإذاعة والتليفزيون، وفي الصحف، وفي قناة الجزيرة». وأقسم القرضاوي - الذي منع لسنوات من إلقاء دروس بالقاهرة، كما منع من دخول عدد من البلدان الأوروبية - بأن قطر لم تضع أمامه أي خطوط حمراء «أقسم بأن قطر لم تضع أمامه خطوطا حمراء لا يجوز تخطيها. وقال: «الحمد لله ربنا أنقذني.. ربما لو بقيت في مصر لكنت رهين المحبسين، كما حدث لإخواني». ومن المعروف أن القرضاوي ترك القاهرة بعد حملات اعتقال جمال عبد الناصر لجماعة الإخوان المسلمين الذي كان عضوا بها آنذاك واستقر به الحال في الدوحة منذ عام 1961 حتي حصل علي الجنسية القطرية كنوع من التكريم له. وحمل الدرس العديد من المواقف التي انتقد فيها القرضاوي سياسة قطر ورغم ذلك لم يتعرض لأي اعتقال أو منع قائلا عندما سئل في أحد الأحاديث الصحفية سؤالا حول هل تستطيع أن تعترض علي أي شيء في قطر؟ فجاءت إجابته اعترضت علي أشياء كثيرة، منها افتتاح مكتب التمثيل التجاري الإسرائيلي في الدوحة، واعترضت علي وجود قواعد أمريكية في قطر، واعترضت علي بعض مواد الدستور، ولم يعتقلني احد. وروي الشيخ القرضاوي في معرض حديثه عن الحرية التي يتمتع بها أنه خطب الجمعة عقب زيارة شمعون بيريز للدوحة بعد ارتكاب إسرائيل لمجزرة «قانا» في لبنان، وقال علي منبر جامع عمر بن الخطاب «علي الذين صافحوا بيريز أن يغسلوا أيديهم سبع مرات إحداهن بالتراب». وتابع قائلا: «ذهبت لتهنئة الأمير بعيد الأضحي التالي للخطبة فعانقني بحرارة وأقسم لي بأنه غسل يديه 14 مرة؛ لأنه صافح بيريز مرتين».