فيما يبدو أنه نوع من الاستهتار بإجراءات التصويت وسريته، حيث رصدت «التحرير» بدائرة العمرانية في اليوم الثاني من انتخابات المرحلة الثانية العديد من حالات التصويت العلني، وعدم وجود حاجز التصويت، بالإضافة إلى استمرار منع المراقبين من دخول اللجان، والذي زاد ووصل لحد الاستيلاء على متعلقاتهم الشخصية وهو ما حدث في مدرسة «أحمد زويل الإبتدائية»، كما قام حزب النور و حزب الحرية والعدالة وبعض المرشحين المستقلين بتوزيع كروت عليها أسمائهم و رموزهم للناخبين أمام لجان. وفي سياق متصل، قد لوحظ أمام مدرسة «عثمان بن عفان الإبتدائية» بالعمرانية ظهور عدد كبير من المكفوفين؛ مما أدى إلى تصارع مندوبي اللجان عليهم لاصطحابهم للإدلاء لصالح مرشحيهم . انتقد «أحمد فتحي» -أحد المراقبين على لجنة عثمان ابن عفان- قيام مندوبي حزب الحرية والعدالة بالتأثير على الناخبين، وقيام منتقبات بتوزيع دعاية انتخابية أمام اللجان، كما تم رصد قيام بعض موظفى لجنتى 521 و525 بالتصويت للناخبين لصالح مرشحين بعينهم. وقال «فتحي» ل«الدستور الأصلي» أن هناك إشكالية خطيرة وهى إرتفاع نسبة الأمية والجهل بالمرشحين، وهو ما أدى لضياع أصواتهم نتيجة التأثير الواقع عليهم أو تدخل الموظفين في التوجيه لصالح مرشحين، وهناك 40% يذهب إلى اللجان، وهو على غير دارية بالعملية الانتخابية. أما مدرسة «أم المؤمنين» بنصر الدين بالعمرانية أصبحت تحت سيطرة مرشحي حزب الحرية والعدالة بالكامل، وهم من يملئون استمارات الناخبين بأنفسهم ويضعون البطاقات في الصناديق، بالإضافة إلى ظهور المنتقبات للتأثير على الناخبات أمام المدرسة التى يوجد بها 16 لجنة. وقال أمين شباب حزب النور السلفي بالجيزة «هشام أبوالنصر» أنه حزين جدا على ما يحدث اليوم من شدة الإقبال الضعيف؛ نتيجة بعض التجاوزات التي حدثت في اليوم الأول حيث ظهر العديد من البلطجية من السيدات والرجال أمام اللجان لتوجيه الناخبين على الإدلاء لصالح مرشح بعينه . واتهم أبو النصر القضاه بالدائرة الثانية بالجيزة، والتي تضم دائرة العمرانية، بولاق الدكرور، الطالبية بعدم إرشاد الناخبين داخل اللجان وتجاهلهم داخل اللجان بالإضافة إلى طرد مندوبين حزب النور السلفي من اللجان. كما أكد «أبو النصر» في حديثه ل« الدستور الأصلي » أن غرفة عمليات حزب النور السلفي تلقت عده بلاغات بحالات غش في عدد مدارس وهى «أم المؤمنين الثانوية بنات،أحمد زويل الابتدائية،والشهداء، التابعين لدائرة العمرانية» ، حيث توجه 3 من الناخبين إلى قسم الشرطة لتحرير محضر ضد اللجنة بعد أن دخل أحدهم للإدلاء بصوته، وأكتشف أنه قد تم وضع علامة عند إسمه على الرغم من عدم دخوله من قبل، وهو ما يعنى وجود تلاعب داخل اللجان لصالح إحدى المرشحين.