قال الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء المكلف، أن كبر سنه ليس عورة حتى يتهمه البعض بأنه لايمكن له حل الأزمات التي تمر بها مصر حاليا، مشيرا إلى أنه ليس مطلوبا من رئيس الوزراء أن "يشيل حديد" ليتولى هذا المنصب. وأضاف الجنزوري في مداخلة هاتفية له أمس السبت مع الإعلامي وائل الأبراشي في برنامج الحقيقة، إلى أنه لو قدر له تولي المنصب سيعمل على حل الأزمات العاجلة خاصة ملفي الأمن والاقتصاد، باعتبارهما أولى أولوياته في المرحلة المقبلة، مضيفا أنه سيعمل على استقرار الأمن حتى يشعر به المواطن في بيته وأشار الجنزوري إلى أنه سيعمل على إعادة هيكلة وزارة الداخلية من جديد لتتناسب مع الظروف الراهنة ومتطلبات المرحلة. وأضاف أنه التقى أمس أكثر من 10 ائتلافات ثورية تشاوروا خلالها عدد كبير من الأسماء المطروحة للاستعانة بها في التشكيل الوزاري الجديد، إلا أنه أهدر قدرا كبيرا من الوقت لأنه في النهاية لم يتم الاتفاق على الشخصيات التي تم طرحها. وعلق الجنزوري بالاتهامات الموجهة إليه بأنه محسوبا على النظام السابق، قائلا: لم اكن تابعا لأية جهة أو نظام ولم أكن محسوبا على أحد مثلما ردد البعض، بل على العكس فانا كانت لى مواقفى المعروفة ضد الرئيس السابق ورئيس ديوانه زكريا عزمى الذى كنت اختلف معه على طول الخط لأنني بطبعي كنت أكره الفساد ومؤسسة الرئاسة كانت ترعى أكثر من 10 وزراء فاسدون لم أكن راضيا عنهم. وأشار الجنزوري إلى أنه رئيس الوزراء الوحيد الذى لم أعين في منصبا عقب إحالتي للتقاعد، بينما رؤساء وزراء مصر الذين سبقوه كوفئوا وعينوا في مناصب دولية ومرموقة كمكافأة لهم على خدماتهم للنظام. وردا على سؤال الابراشى له بان البعض يردد بان الدكتور الجنزوري محسوبا على الوزير السابق طلعت حماد، قال الجنزوري أنه لم يكن تابعا لأحد، فقد كان يرغب فى تغيير عدد من الوزراء تورطوا فى قضايا فساد لم يتم الكشف عنها ولكنه فوجئ بزكريا عزمي والرئيس السابق يعترضون. وكشف الجنزوري عن أن هناك 7 وزراء فقط من حكومة عصام شرف المقالة يستحقون البقاء إلا أنه لم يقرر بعد موقفهم، وأنه لن يفصح عنهم لكى لا يهاجموا من قبل ائتلافات الثورة بميدان التحرير.