قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 12 مدنياً بينهم طفل سقطوا برصاص الأمن في "جمعة طرد السفراء"، في ثاني يوم من مهلة الأيام الثلاثة التي أعطتها الجامعة العربية لسوريا من أجل وقف القمع، مهددة بفرض عقوبات اقتصادية على دمشق. وقال المرصد: "قتل ستة مدنيين أحدهم طفل الجمعة، بينهم ثلاثة في ريف دمشق ومدني في ريف حمص (وسط) وآخر في ريف حماة (وسط) وطفل في درعا (جنوب)". وكان ناشطون سوريون قد دعوا للخروج في تظاهرات أطلقوا عليها "جمعة طرد السفراء" في إشارة إلى مطالبتهم دول العالم بطرد السفراء السوريين، الذين يمثلون النظام السوري المتهم بقمع المحتجين وخرق المبادرة العربية. من جهة ثانية، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الجمعة في بيان أن سوريا طلبت تعديلات على مشروع البروتوكول المتعلق بمركز ومهام المراقبين الذين تنوي الجامعة العربية إرسالهم إلى سوريا. وقال العربي في البيان إنه تلقى رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم تضمنت "تعديلات على مشروع البروتوكول بشأن المركز القانوني ومهام بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا"، والذي أقره مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في 16 تشرين الثاني/نوفمبر. وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية أن "هذه التعديلات هي محل دراسة الآن". وكان وزراء الخارجية العرب هددوا مساء الأربعاء خلال اجتماع في الرباط بفرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري ما لم يوقع خلال ثلاثة أيام بروتوكولا يحدد "الإطار القانوني والتنظيمي" لبعثة المراقبين العرب التي سيتم إرسالها إلى سوريا لحماية المدنيين. وأكد الوزراء في قرار اعتمدوه أنهم كلفوا العربي "الاتصال مع الحكومة السورية لتوقيع بروتوكول بشأن المركز القانوني والتنظيمي" لبعثة المراقبين العرب المكلفة حماية المدنيين "في أجل لا يتجاوز 3 أيام من تاريخ إصدار هذا القرار" ليتم بعد ذلك إيفاد المراقبين "فورا".