نفى الدكتور "عمرو قنديل" ، وكيل أول وزارة الصحة للطب الوقائي، إصابة 152 طفلا في المنصورة بالدرن، مؤكدا أنه لا أساس لصحة هذا الخبر من قريب أو بعيد، مشيرا إلى أنه لا يوجد في الدقهلية سوى 15 حالة مصابة بآثار جانبية بعد التطعيم من الدرن، وهذا لا يعني إطلاقا إصابتهم بالمرض. وأضاف أن ذلك يأتي ضمن إصابة 218 حالة في 18 محافظة تم الإبلاغ عنها عقب التطعيم بنوعين من الطعوم هما الدانماركي والهندي، اللذان شملا 3 ملايين جرعة ، لافتا إلى أن عدد الحالات المصابة بالآثار الجانبية بسبب التطعيم ضد الدرن تأتي في المعدلات المسموح بها عالميا من منظمة الصحة العالمية وهى من 100 إلى 1000 حالة لكل مليون طعم. وأوضح "قنديل" أن وزارة الصحة والسكان لديها نظام لترصد الآثار الجانبية للتطعيمات، ولم تصب أية حالة بآثار جانبية بعد التطعيم بلقاح "بي سي جي" عام 2011، في أية محافظة ، أو حتى في جلسة تطعيم واحدة، بل هى حالات متفرقة على مدار العام، وكانت أغلب تلك الحالات من التشغيلة الدانماركية (197 حالة)، علما بأن الكميات الواردة من تلك التشغيلة هي 2 مليون جرعة، أما باقي الحالات فكان من التشغيلة الهندية (21 حالة)، علما بأن الكميات الواردة من تلك التشغيلة حوالي مليون جرعة. وبالنسبة لمحافظة الدقهلية قال "قنديل" إن إجمالي عدد حالات الآثار الجانبية للأطفال بعد التطعيم بلقاح "بي سي جي" خلال عام 2011 كان 15 حالة فقط، (حالة واحدة من الطعم الهندي، و14 حالة من الطعم الدانماركي)، وفي حالة حدوث آثار جانبية من لقاح "بي سي جي" يتم سحب عينات من اللقاح مرة أخرى للتأكد من سلامتها، وقد تم ذلك بالفعل من خلال هيئة الرقابة على الطعوم والأمصال والمستحضرات الحيوية وكانت تحاليل تلك الطعوم مطابقة للمواصفات. وأشار إلى أن وزارة الصحة والسكان تحرص على توفير طعوم ذات جودة عالية حيث إنه يتم وضع شروط تتناسب مع المعايير العالمية وطبقاً لمواصفات اعتماد من منظمة الصحة العالمية، والطعوم التي يتم توفيرها حاصلة على تسجيل وزارة الصحة والسكان ، ويتم تحليل الطعوم الموردة إلى الوزارة بواسطة هيئة الرقابة على الطعوم والأمصال والمستحضرات الحيوية قبل التداول . وأكد أنه في مصر يتم استخدام طعمي "بي سي جي" من شركتين، دنماركية منذ أكثر من 10 سنوات، وأخرى هندية منذ سنتين، والطعمان حاصلان على اعتماد منظمة الصحة العالمية وتم تحليلهما بمصر، وتوجد لهما شهادة من هيئة الرقابة على الطعوم والأمصال والمستحضرات الحيوية، كما تم إدخال سرنجات التطعيم ذاتية التلف منذ عام 2008 لتحقيق أفضل إجراءات الحقن الآمن، كما يتم التحديث والإحلال لسلسلة التبريد لضمان الحفاظ على كفاءة وجودة الطعوم والأمصال بدءا من إنتاجها وصولا إلى الجهات القائمة بالتطعيم على المستوى الطرفي.