وصل 18 صيادا مصريا إلى منفذ السلوم البري بعد أن تعرضت المركب التى كانوا يستقلونها للغرق وتم إنقاذهم بمعرفة خفر السواحل الليبية عند « منطقة البردى » بالقرب من الحدود الليبية المصرية . ويقول محمد السيد فراج ريس المركب « أبو سمارة » أنه خرج من ميناء برج رشيد يوم التاسع من أكتوبر الجارى وعلى متن المركب 18 صيادا جميعهم من قرية برج مغيزل بمركز مطوبس كفر الشيخ ، بغرض الصيد فى مياه خليج السلوم غرب مصر ، ووصلت المركب السلوم بعد يومين من إبحارها من رشيد . وقال حسن أحمد المحلاوى أحد الصيادين أن المركب تعطلت فى اليوم الثالث للرحلة نتيجة سقوط « الرفاس » وتوقف المركب عن الحركة تماما وقام ريس المركب بإرسال إشارات استغاثة ولكن دون جدوى ، وبدأت المركب تتعرض للغرق وأخذت الرياح والأمواج تتخبطها فى عرض البحر . ويروى فراج جابر حسن واقع رحلة الموت التى عاشوها خلال ثلاثة أيام منذ أن تعطلت المركب ، والتى تعرضت إلى رياح شديدة أشبه بالنوة قامت بدفعهم نحو المياة الإقليمية الليبية وكرر ريس المركب إشارات الاستغاثة حتى تلقتها نقطة البردى الليبية وتمكنت من العثور عليهم وانقاذهم من الغرق . وقال أحمد صبحى محمد أن السلطات الليبية احتجزتهم لمدة يوم واحد لمعرفة أحداث الرحلة التى مروا بها حتى وصلوا إلى المياة الإقليمية الليبية ، وقامت بمعاملتهم معاملة طيبة ، بعدها تم ترحيلهم وتسليمهم للسلطات المصرية بمنفذ السلوم البرى على الحدود المصرية الليبية ، وتم احتجازهم لمدة ستة أيام ، ويقول أنهم تعرضوا للمعاملة السيئة من قبل الأمن الوطنى المصري وتم نقلهم لقسم شرطة السلوم تمهيدا لعرضهم على النيابة . تم عرضهم على النيابة العامة بمطروح والتى قررت إخلاء سبيلهم بكفالة 110 جنيه لكل منهم ، وهم الآن في طريقهم إلى قرية برج مغيزل محل إقامتهم .