كانت الشيخة "موزة بنت ناصر المسند" - قرينة أمير دولة قطر حمد بن خلفية - ضيفة مركز مجدي يعقوب لأمراض القلب بأسوان الذي أحيط بتعزيزات أمنية واسعة حيث كان في استقبالها الجراح المصري العالمي الدكتور "مجدي يعقوب" والدكتور "حسن عبد القادر" ، مدير مستشفى أسوان التعليمي ووفد من مؤسسة حمد الطبية حيث افتتحا وحدة حمد بن خليفة للأشعة التشخيصية بمركز مجدي يعقوب لأمراض وبحوث القلب بأسوان التي تضم أحدث أجهزة للأشعة المقطعية بالشرق الأوسط والرنين المغناطيسي بتكلفة بلغت 10 مليون جنيه ، بالأضافة إلى جهاز للقسطرة بتكلفة 5 ونصف مليون جنيه مهداه من مؤسسة مصر الخير. وأعربت الشيخة موزة عن سعادتها بتواجدها في المركز بأسوان ، وقالت في تصريحات لها عقب انتهاء الجولة التفقدية والتي تفقدت خلالها المركز وغرف العناية المركزة وغرف العمليات والأجهزة الطبية بالمركز وبعض الحالات التي أجريت لها عمليات في المركز أن زيادة معدلات الوفيات في الشرق الأوسط يرجع إلى تزايد معدلات الإصابة بأمراض القلب. وأشارات إلى أنها فخورة وسعيدة بالشراكة المصرية القطرية في هذا المجال. وأضافت : "سألت أحد كبار المرافقين المصريين خلال جولتي في الأقصر والتىي زرت خلالها وادي الملوك ومعبد الكرنك ومتحف الاقصر ،أين هؤلاء العظماء المصريين فابتسم وأخبرني باللهجة المصرية الجميلة أنهم موجودون ، وعندما عدت إلى الفندق تذكرت هذا السؤال وأنهم بالفعل موجودين في كل دول العالم في انجلترا وفرنسا ، وأن إنشاء مركز عالمي للقلب بأسوان من هذا النوع خير دليل على ذلك". وقالت لابد أن نشجع العقول المهاجرة في العودة إلى الوطن ليحتضن هذه العقول داخل الوطن. وقالت أن الإنجاز والبحث العلمي لا يقومان إلا في وجود بيئة حاضنة و محفزة لها ولابد من تحفيز البحث العلمي في العالم العربي وإعطائه ما يستحق من خلال استثمارهذه الطاقات والجهد. من جانبه رحب الجراح العالمي الدكتور "مجدى يعقوب" بالشيخة موزة ومرافقيها ، وأشار إلى أن مركز القلب بأسوان يعتبر من أهم وأكبر المراكز على مستوى الشرق الأوسط في مجال |أمراض القلب والبحث العلمي حيث يعتبر مركز بحثي وتدريبي ويخدم الفئات الفقيرة والغير قادرة ودول العالم الثالث ، حيث تجرى لهم العمليات والفحوصات مجانا داخل المركز. وقال إنه تم الانتهاء من المباني والتجهيزات الإنشائية لمركز القلب الملحق بمستشفى أسوان التعليمي والذي تم إنشاؤه علي مساحة 800 متر مربع وبتكلفة 4,5 مليون جنيه. أضاف أنه جاري عمل توسعات مستقبلية بالمركز ودعمه بأجهزة قسطرة قلب متحركة ورنين مغناطيسي وأشعة مقطعية بتكلفة إجمالية تصل لحوالي 40 مليون جنيه و يشمل 3 غرف عمليات للقلب المفتوح بجانب قسم للعناية المركزة ، كما يشمل 64 سرير مجهز بأحدث التقنيات العالمية في الطب وايضاً مركزا للأبحاث والمعامل التكنولوجية الحديثة طبياً مزود بأحدث أجهزة قياسات القلب بجانب قسم للعناية المركزة للأطفال والكبار لما بعد عمليات القلب بطاقة 13 سرير ومعامل وصيدلية ليكون ذلك بمعدلات تنفيذ تسبق البرنامج الزمني لاستثمار الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة التى تبرعت بها جمعية سلاسل الأمل. وأشار إلى أن هذا المركز سيصبح نواة لتأهيل و تخريج الأخصائيين المدربين حيث سيشارك في العمل فيه خبراء مصريين ودوليين في أمراض القلب وهذا سينعكس ايجابياً علي تقديم خدمة طبية متميزة للمواطن البسيط. وقال أنه تم تخصيص 12,5 فدان فى مدينة أسوانالجديدة لإنشاء المركز العالمي لأمراض وأبحاث القلب بمدينة أسوانالجديدة و جاري التنسيق لوضع التصميمات النهائية. وأشار إلى أن المركز العالمي سيضم وحدة متخصصة للأبحاث العلمية في أمراض القلب على المستوى العالمي بجانب دراسة الأمراض المنتشرة في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط ، كما سيضم المركز وحدات تدريب لشباب الأطباء على أيدي أشهر المتخصصين على المستوى العالمي والإقليمي خاصة فى مجال البيوتكنولوجي. من جانبة أشار الدكتور "محمد عبد المحسن" ، مدير مركز مجدي يعقوب ، أن مركز حمد بن خلفية الجديد التابع لمركز مجدي يعقوب سيساهم في أنهاء جزء كبير من قوائم الانتظار وأضاف أنه جاري الانتهاء من إنشاء أحدث وحدة لجراحات الصدر والقلب للأطفال مزودة بغرفة عناية مركزة بطاقة 10 سرير ، لافتا إلى أن مركز مجدي يعقوب ساهم حتى الآن في إجراء نحو 800 قسطرة قلب تداخلية بالمجان.