على الرغم من الأحداث التي شهدتها منطقة ماسبيرو أمس الأول إلا أن تلك الأحداث لم تؤثر على انتظام العملية التعليمية بالمدارس الواقعه في مناطق التحرير ورمسيس وبولاق أبوالعلا، حيث تابعت وزارة التربية والتعليم من خلال المدريات التعليمية انتظام سير العملية التعليمية ونسب الحضور والغياب الخاصة بالطلاب. الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم أكد ل" الدستور الأصلي"أنه قام بالإطمئنان على انتظام سير العملية التعليمية بالمدارس الواقع بها تلك الأحداث مؤكدا على وجود حراسة مشددة من قوات الجيش والشرطة واللجان الشعبية لتأمين المدارس والطلاب موضحا أن نسبة الغياب في المدارس المحيطة بموقع الحادث ضعيفة وذلك نتيجة تخوف بعض أولياء الأمور من إرسال أبناءهم إلى المدارس نتيجة أحداث ماسبيرو. وأشار مسعد إلى أنه تم إصدار توجيهات إلى مدريات التربية والتعليم بمراعاة تأخر الطلاب في الحضور إلى مدارسهم نتيجة لفرض حظر التجوال وتعطل حركة المرور ، مضيفا أن المديريات التعليمية لديها القدرة في تغيير موعد دخول المدرسة الواقعه ضمن منطقة الاحداث لمدة ساعة أو نصف ساعة على حسب ظروف كل مدرسة. وأضاف لا أعتقد أن تلك الأحداث قد تمتد لأيام وأسابيع أخرى تؤثر على حركة سير العملية التعليمية بالمدارس ، وأوضح أن الوزراة سوف تصدر توجيهات مشدده على كافة مدراء المديريات التعليمية على مستوى المحافظات لتخصيص حصة دراسية خلال فترة اليوم الدراسي للتحدث عن الوحدة الوطنية وأهميتها وتكاتف عنصري الأمة. من جانبه أكد الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم على انتظام العملية التعليمية داخل المدارس وأن الأحداث الراهنه لم تؤثر بشكل قوى على الطلاب، وأن انتظام الدراسة وإدارة العملية التعليمية يعد اختصاص محلي ليس لوزراة التربية والتعليم علاقة بهذا الشأن. وكشف موسى أن اجتماع مجلس الوزراء الذي تم استدعائه له أمس لم يكن في الحسبان وذلك لمناقشة المسائل المتعلقة بالأحداث التي جرت مؤخرا مشيرا أنه سيتم عقد لجنة وزارية عقب انتهاء الاجتماع الطارئ لمجلس الوزراء، لمناقشة كافة المسائل المتعلقة بالمطالب الفئوية والتي من ضمنها مطالب المعلمين. واستنكر وزير التعليم الأحداث التي شهدتها منطقة ماسبيرو ، معربا عن حزنه الشديد لما آلت إليه الأمور من مهاجمة قوات الجيش ، وقال أن تلك الاحدث المؤسفه " أسوأ شئ رأيته في حياتي" ، مطالبا الحكومة بالتحقيق الفوري للأحداث الأخيرة لمعرفة الأسباب والدوافع التي آلت بتلك الأحداث. وكشف موسى أن هناك أيادي خارجية وخفية تعبث بالوطن ومصلحته لإشعال الفوضى وزعزة الأمن داخل البلاد.