"إنها معركة النفس الطويل ..وإذا كنا خسرنا جولة فإننا سنكون أكثر استعدادا للجولات القادمة" هكذا علق الدكتور صلاح عز مرشح مجموعة أساتذة 9مارس على منصب رئيس جامعة القاهرة عقب انسحابه من المنافسة قبل 72ساعة اعتراضا على رفض اللجنة المشرفة على الانتخابات طلبا تقدم به جميع المرشحين باستثناء الدكتور حسام كامل رئيس الجامعة المستقيل لتأجيل التصويت على الانتخاب لمدة أسبوع من أجل منحهم فرصة عرض برامجهم الانتخابية على أعضاء المجمع الانتخابي الذي سيقول كلمته في اختيار رئيس الجامعة ظهر بعد غد الخميس . أستاذ كلية الهندسة الذي عبر عن شعوره بالمرارة لظهور "توزانات وتكتلات المصالح" في انتخابات الجامعة واستغلال الإدارة الحالية ضيق الفترة الانتخابية للسيطرة على المجمع الانتخابي عن طريق آليات مرتبكة تم طبخها على عجل في مطبخ أعضاء سياسات الحزب المنحل المسيطرون على أمانة المجلس الأعلى للجامعات لضمان استمرارهم في مقاعدهم لم يكن يعلم أنه في اللحظة التي يعلن فيها انسحابه رسميا من الانتخابات تعلن اللجنة المشرفة على انتخابات جامعة بنها فوز الدكتور علي شمس الدين عضو أمانة سياسات الحزب الوطني البارز برئاسة الجامعة بعد اختياره عن طريق مجمع انتخابي يضم 30% من عمداء الكليات المعينون عن طريق النظام السابق و70% من أعضاء هيئات التدريس المدعوم معظمهم من إدارات كليتهم مستغلين انشغال أعضاء التدريس بمعركة إقالتهم ومطالبهم عن الانتخابات. ورغم صدور حكم قضائي واضح ببطلان آليات الانتخاب التي أقرها المجلس الأعلى للجامعات عن محكمة القضاء الإداري بالزقازيق إلا أن الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالي الذى اتهمه أساتذة من جامعة حلوان بالتواطؤ مع القيادات الحالية لإعادة انتخابها مجددا،سارع بالاستشكال على الحكم لتستمر الانتخابات فى طريقها المرسوم له بعناية ، وإن خرج عن الخط في جامعة حديثة النشآة مثل جامعة بورسعيد التي نجح الدكتور عماد يحيى عبدالجليل المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين فى الفوز برئاستها بفارق ثلاثة أصوات فقط عن نائب رئيس الجامعة الذي لم يتوافق حوله المجمع الانتخابي . حيلة الانتخابات التي انخدع بها الوسط الأكاديمي ، كانت المخرج الآمن لكلا من رئيسي جامعة الإسكندريةوطنطا للخروج من مآزق الاحتجاجات المتواصلة منذ بداية العام الدراسي لإقالتيهما حيث أعلنت رئيس جامعة الإسكندرية "هند حنفي " ورئيس جامعة طنطا " هالة فؤاد صديقتان مقربتان من قرينة الرئيس المخلوع عن إجراء انتخابات على جميع مقاعد الكليات بهما دون أن تستقيلا من منصبيهما الأمر الذى اعتبره الأساتذة المطالبون بالتغيير تلاعبا ومراوغة رخيصة لضمان السيطرة على المجمع الانتخابي قبل إعادة ترشيح نفسيهما للمنصب مجددا وهي الحيلة التي قد يلجأ إليها رئيسا جامعتي أسيوط وسوهاج خلال الساعات المقبلة لاستكمال مسرحية الانتخابات الجامعية .