اعتمدت اللجنة العامة بمجلس الشوري في اجتماعها أمس برئاسة صفوت الشريف رئيس المجلس التشكيل الجديد لأعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان والذي انتهت دورته بشكل قانوني في 3 يناير الماضي، وتم إرجاء التغيير واعتماد التشكيل الجديد للمجلس الذي يستمر لمدة ثلاث سنوات وذلك حتي تنتهي مصر من المراجعة الدورية أمام الأممالمتحدة المزمع عقدها في 17 فبراير الجاري، إلا أن مجلس الشوري فاجأ الجميع وأصدر التشكيل الجديد للمجلس الذي كانت كبري مفاجآته خروج الدكتور أحمد كمال أبوالمجد من تشكيل المجلس ومنصب نائب الرئيس ليحل مكانه المستشار مقبل شاكر رئيس محكمة النقض السابق ورأي كثيرون من أعضاء مجلس الشوري أن قرار استبعاد أبوالمجد جاء عقاباً له علي سلسلة التقارير السنوية الجريئة التي أصدرها المجلس بالإضافة إلي انتقاداته المتوالية لقانون الطوارئ وتعاونه مع منظمات حقوق الإنسان. ويتضمن التشكيل الجديد للمجلس استمرار الدكتور بطرس غالي رئيساً للمجلس ودخول 8 أعضاء جدد هم المستشار مقبل شاكر رئيس محكمة النقض السابق والمستشار رجائي العربي رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشوري والدكتورة ابتسام حبيب والدكتور إسكندر غطاس والمستشاران عادل عبدالباقي وجابر ريحان، بالإضافة إلي نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد ونقيب المحامين حمدي خليفة، وخرج من عضوية المجلس الجديد النقيبان السابقان سامح عاشور وجلال عارف والمستشارة سامية المتيم والدكتور أحمد كمال أبوالمجد والدكتور فهمي ناشد والدكتور جمال شومان والدكتور سليمان عبدالمنعم. وبذلك يكون التشكيل الجديد للمجلس به ثلاث سيدات أقباط هن الدكتورة جورجيت قليني والدكتورة ابتسام حبيب والدكتورة ليلي تكلا، كما بقي عدد من الأعضاء القدامي في مناصبهم في المجلس الجديد ومنهم الدكتور حسام بدراوي ومحمد فايق وحافظ أبوسعدة وزينب رضوان وأسامة الغزالي حرب وعادل قورة وفؤاد عبدالمنعم رياض ومصطفي الفقي ومني ذو الفقار ومنير فخري وأحمد حجاج وأحمد رفعت ومني تكلا وجورجيت قليني. وقد شهدت حركة التغيير بعض التعديلات في اللحظات الأخيرة أبرزها خروج الدكتور أحمد كمال أبوالمجد من عضوية المجلس نهائياً، حيث كانت اللجنة العامة قد اختارت الدكتور أبوالمجد ضمن عضوية المجلس كنوع من التقدير له بعد عزله من منصب نائب الرئيس ولكن أبوالمجد رفض عضوية المجلس وفضل الخروج نهائياً فتمت إعادة التشكيل مرة أخري، والذي يغلب علي أعضائه الصبغة القانونية. وقد أعرب عدد من أعضاء المجلس الجديد عن صدمتهم من خروج الدكتور أبوالمجد من عضوية المجلس ووصفوها بالمفاجأة الكبري في التعديل وهذا ما أكده محمد فايق عضو المجلس الذي أعرب عن دهشته الشديدة من خروج أبوالمجد الذي وصفه بأنه قيمة كبيرة وخسارة حقيقية للمجلس. كما أكد حافظ أبوسعدة عضو المجلس وأمين عام المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن خروج أبوالمجد لم يكن متوقعاً في ظل التكهنات التي طرحت قبيل التعديل، واصفاً التشكيل الجديد للمجلس بأنه تطفو عليه الصبغة القانونية مما يوحي بالاهتمام بالجانب التشريعي والقانوني من قبل المجلس في الفترة المقبلة، وهو ما بدا واضحاً في ضم المستشار مقبل شاكر والمستشار رجائي العربي.