توقيع الدكتور محمد أبو الغار- رئيس الحزب المصري الديمقراطي- على بيان عنان أمس الاثنين لم يمر مرور الكرام من جانب أعضاء الحزب ، هناك الكثير من الأصوات رفضت توقيعه ولكن فارق 4 أصوات فقط حسم مسألة التوقيع بالموافقة وهو ما جعلني أتقدم باستقالتي من عضوية الهيئة العليا للحزب ، بهذه الكلمات شرح هاني شكر الله-عضو الهيئة العليا السابق بالحزب ملابسات تقدمه بالاستقالة من عضوية الحزب على إثر توقيع أبو الغار علي بيان عنان. شكر الله قال لل"الدستور الأصلي" التوقيع علي بيان يتضمن اعتراف موقع من الأحزاب باستمرار حالة الطوارئ "خط أحمر" بالنسبة لي، وتوقيعها على هذا البيان المضحك معناه أن الأحزاب تتخلى عن أحد مطالب الثورة الرئيسية في مقابل إخراج بعض المنافسين من الانتخابات بإصدار قانون العزل السياسي والسماح للأحزاب بالترشح علي مقاعد الفردي وهو ما يوحي بوجود "صفقة قذرة" مضيفا ً: ولكن قناعتي أن قراءة الكثير ممن شاركوا في الاجتماع لم تكن تحمل هذا المعنى السيء كالدكتور محمد أبو الغار الذي أقدره كثيرا وأحترمه ولكن الواضح أن رؤساء الأحزاب وقعوا تحت ضغط معنوي شديد للتوقيع كما بدا لهم أن هناك الكثير من التنازلات قدمها العسكري وبعض المكاسب كميثاق الشرف بالمبادئ الدستورية. شكر الله أبدى رفضه الشديد لأن يوقع رؤساء الأحزاب على بيانات باسم أحزابهم دون الرجوع لقيادات الحزب وأخذ القرار بشكل ديمقراطي مضيفا أنه لا معنى لأن توقع الأحزاب على بيان بالتزامات يتعهد المجلس العسكري بتفيذها دون أن يوقع المجلس علي ما التزم به فلابد للأحزاب أن يكون لها مواقف واضحة وأن تكون شريعتها من قلب الثورة لا أن توقع على عقد إذعان لما ينوي أن يفعله العسكري. وكان الحزب قد عقد اجتماع موسع مساء الأحد قبيل ذهاب أبو الغار للمجلس العسكري الاثنين لحسم مسألة توقيعه من عدمه وتم أخذ قرار بالأغلبية بالتوقيع المشروط بإلغاء بند التأييد الكامل للمجلس والتعهد بتنفيذ القرارات في غضون أسبوع ، فيما كان فارق الأصوات بين من صوتوا بين توقيع أبو الغار علي البيان ورفض التوقيع 4 أصوات بعدما تم طرح الأمر كما لو كان التصويت بعدم التوقيع يحمل إساءة لأبو الغار- وفقا شكر الله.