تنفرد «الدستور» بنشر أقوال العجوز المتهم بقتل الشاب الذي تقدم لخطبة نجلته بعد الاعتداء عليها. تفاصيل القضية - كما تحكيها الأوراق والمستندات - بدأت عندما فوجئ المقدم عبدالواحد الصافي - رئيس مباحث قسم شرطة أول المنتزه - برجل عجوز يدعي ف.م.ع مسن يبلغ من العمر ستين عاماً يطرق بابه ويخبره بأنه قتل شاباً داخل مسكنه كان قد تقدم لخطبة ابنته مارتينا وهدده بعدم رفضه لأنه عاشرها معاشرة الأزواج، ولن تتمكن من الزواج من غيره خوفاً من الفضيحة، وعلي الفور قام ضابط القسم بالتوجه معه، وما إن فتح باب الشقة حتي فوجئ بأن ما قصه وأخبره به المتهم حقيقة لا خيالاً، فتم تحرير محضر بالواقعة وتقديم للنيابة التي أمرت بحبسه وإحالته لمحكمة جنايات الإسكندرية بعد أن وجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وتحدد يوم 24 فبراير الجاري لنظر القضية لسماع شهادة الشهود. أما نص أقوال واعترافات المتهم أمام النيابة فكانت.. أنا لقيت واحد جالي البيت اسمه إميل، وقال ليّ إنه عايز يخطب ابنتي ويتزوجها وكان معاه واحد قال ليّ إنه أخوه بس أنا لم أكن أعرف أنه أخوه أو صاحبه، وكان بيتكلم معاي بأسلوب مش كويس، وبيقول ليّ إنه سوف يتزوج ابنتي غصب عني ومش هاتروح لحد غيره ولم يكتف بذلك، بل طلب مني أن أجيب له شقة مفروشة وجاهزة وأن يقوم هو بدفع الإيجار وأن تتم كتابة الشقة باسمه.. ويكمل المتهم اعترافاته.. ساعتها استغربت من طريقة الكلام معاي فقلت له: لابد أن يتم خطبة ابنتي زي أي بنت في الدنيا وأن تحضر لها شبكة زي كل البنات، فرد عليّ أنه لا يوجد معه نقود وأنه لن يشتري لها سوي دبلة وخاتم فقط وتركني وانصرف.. فما كان مني إلا أن تحدثت مع ابنتي عن سر العلاقة بينها وبينه، وهل حدث شيء بينهما فلم تجبني وتأكدت منها أنه عاشرها معاشرة الأزواج، وكانت بمثابة صدمة قوية جداً لي لم أقدر علي تحملها علي الإطلاق، وظللت عدة أيام أفكر في المصيبة التي حلت بي حتي فكرت أن أقوم بإجراء عملية ترقيع لها قبل زواجها من آخر عندما يتقدم لها. ويستطرد المتهم الاعترافات: ويوم الحادث كان عندي مناسبة زواج لأحد الأقارب فأرسلت زوجتي وابنتي وأخبرتهما بأنني سوف ألحق بهما، لكنني فوجئت بطرق علي الباب، ففتحت وإذا بي أجد الشاب هو نفسه ولم أكن قد ارتديت ملابس الفرح، فطلبت منه الجلوس فوق كرسي الأنتريه وسألني: هل أنا وافقت علي زواجه من ابنتي ولا لأ، فسألته هل هو أحضر الشقة والشبكة زي أي عريس؟ وذهبت لعمل كوب شاي له داخل المطبخ ففوجئت به يأتي من خلفي ويقول ليّ بالحرف الواحد «يعني إنت ياعم نجيب مش موافق علي زواجي من بنتك، أنا هاتجوزها غصب عنك، ثم بصق في وجهي فتأكدت بأنه بالفعل ضاجع ابنتي وعاشرها، وساعتها كنت أقف داخل المطبخ لإعداد كوب شاي له، فاخرجت ساطوراً كنت أعددته لذبح الخرفان في الأعياد وضربته به عدة ضربات، ثم أكملت عليه بالشومة الخشب، وسحبته إلي حمام الشقة وغطيت رأسه بكيس بلاستيك لأن منظره وهو