واصل أساتذة جامعة الإسكندرية، إضرابهم عن الدراسة لليوم الثاني على التوالي، بمشاركة الحركات الطلابية وروابط المعيدين والمدرسين وموظفي الجامعة ضد استمرار القيادات الجامعية في مناصبهم والمطالبة بإجراء انتخابات على جميع المناصب الجامعية، فيما تصاعدت حدة الإضراب نسبياً بمشاركة كليتي التربية والتمريض بسموحة. وشهدت كلية الهندسة الإضراب الأكبر بين الأساتذة بمشاركة الطلاب ووصل إلى نحو 80%، فيما أغرق الطلاب ساحة الكلية، باللافتات التي تطالب برحيل الدكتورة هند حنفي رئيس الجامعة والدكتور عادل الكردي عميد الكلية والدكتور ناصر درويش وكيل الكلية، فيما شاركت كليات التمريض والتربية في الإضراب، بالإضافة لكلية الفنون الجميلة وزراعة الشاطبي. طاف أعضاء هيئة التدريس المجمع النظري الذي يضم 5 كليات هي "التربية والتجارة والآداب والحقوق والسياحة والفنادق"، في مسيرة ضم العشرات من أعضاء التدريس والطلاب، تم خلالها توعية الطلاب الجدد بأهمية الإضراب وأهدافه، فيما توجهت المسرة لملاقاة طلاب كلية الهندسة والأساتذة لعمل وقفة احتجاجية أمام سلم المبنى الإداري بالجامعة بالشاطبي. في الوقت نفسه، رفض أعضاء هيئة التدريس التشكيك في جدوى الإضراب، في أعقاب ترديد خروجه بالشكل المتوقع الذي يحقق الاهداف، فيما أثارت الجولة التي قامت بها الدكتورة هند حنفي على الكليات لتفقد انتظام الدراسة استياء الأساتذة وهو ما اعتبروه تجاهل لمطالبهم. قال الدكتور عمر السباخى، رئيس لجنة الحريات "للدستور الأصلي"، لا نستطيع أن نقيم الإضراب وأنه سيحدث نتائج سريعة في التو واللحظة وان احد نتائجه تقديم رئيس جامعة المنيا استقالته، لافتاً إلى أنه لا تراجع عن الإضراب حتى تتحقق المطالب. ووصف تجاهل القيادات، بانه احدى حلقات العند المستمرة مع المطالب، إلا ان الأساتذة سيواصلون لحين تحقيق مطالبهم. في الوقت نفسه، بدأت الوقفة في تمام الواحدة ظهراً، بتجمع نحو 250 من الأساتذة والروابط الطلابية والائتلافات، على طريق الكورنيش، رافعين لافتات تطالب برحيل القيادات الجامعية، معلنين عدم تراجعهم عنها.