بعد أقل من أسبوع من انتصار عمال ميناء العين السخنة، بدأ مساء أمس "السبت" عمال ميناء الدخيلة اعتصاما بمقر الميناء احتجاجا على تجاهل إدارة الشركة التي تدير الميناء مطالبهم التي رفعوها. العمال قالوا أن الشركة الدولية لتداول الحاويات المسئولة عن إدارة الميناء تتعمد إهمال المعدات بالميناء، وترفض مطالبهم بهيكلة قطاعات الشركة، وتجديد معداتها، وطالب العمال بإقالة اللواء أحمد منصور رئيس مجلس إدارة الشركة ونائبه عباس عبد الجواد، ووجهوا لهم اتهامات كثيرة بتعمد إثارة العمال وتجاهل مطالبهم، وطالب العمال أيضا بزيادة الحافز الموزع من الأرباح من 10% إلى 20% كما كان، قبل أن يتم تخفيضها في عام 2006، وقال العمال أن زيادة الحافز لن تضيف مبالغ مالية لهم وإنما سيتم توجيهها إلي لجنة الخدمات لإعداد مشروع للمعاش التكميلي، وتحسين العلاج الأسري، والتأمين الجماعي علي العمال، وتمويل لجنة الإسكان التي تعجز عن تسليم العمال للمساكن منذ عام 1996. رئيس النقابة المستقلة لعمال ميناء الدخيلة أحمد صادق قال ل«الدستور الأصلي» أن العمال أنذروا إدارة الشركة يوم الأربعاء الماضي بمطالبهم، إلا أنها تجاهلت العمال مما أثارهم يوم السبت الماضي، وأدى إلى تصاعد الأمر، وأوضح صادق بأن الجيش يقود مفاوضات مع العمال لحل الازمة ودراسة مطالب العمال. "صادق" كشف عن بلاغ للنائب العام في شهر مايو الماضي، لبطلان عقد الشركة الدولية لتداول الحاويات لوجود شبهات كثيرة في العقد، ومازالت التحقيقات تجرى حاليا حول صحة هذا العقد. الميناء تابع لهيئة ميناء الأسكندرية ويعتبر امتداد طبيعيا له، وبدء العمل بميناء الدخيلة منذ عام 1980، ويشغل الموقع السابق للميناء الجوى لقاعدة الدخيلة الجوية، ويصل عدد العمال بالميناء 2800 عامل.