حركة مرور الفلسطينيين بمعبر رفح لم تتأثر بالتفجير هدوء الأوضاع الأمنية بالعريش بعد تفجير خط تصدير الغاز سادت حالة من الهدوء داخل مدن شمال سيناء في أعقاب التفجير الذي تعرضت لها محطة تصدير الغاز الطبيعي بمنطقة الميدان جنوب غرب العريش فجر الثلاثاء فيما تستعد الأجهزة الأمنية لحملة ملاحقات موسعة لضبط المطلوبين. وقال اللواء جابر العربي سكرتير عام محافظة شمال سيناء أن الأوضاع بمدينة العريش تسير بشكل طبيعي وأن حركة الأسواق والدارسة بالمدارسة منتظمة . وأضاف أن النيابة العامة بالعريش لا زالت تواصل تحقيقاتها في الحادث مع شهود العيان فيما بدأت الشركة المشغلة للخط حصر الخسائر التي وقعت بالمحطة. وشددت قوات الجيش والشرطة المتمركزة عند إطراف مدينة العريش من إجراءات التفتيش بالنسبة للسيارات المارة وأيضا يتم التدقيق في هويات جميع الأشخاص . وقالت مصادر أمنية بشمال سيناء أنه لم يتم حتى الآن القبض على أي مشتبه بهم في التفجير الأخير على الرغم من إغلاق كافة منافذ الهروب على الطرق في أعقاب تنفيذه. وأضافت أن المهاجمين استخدموا طرقا ودروبا جبلية في الفرار من مكان الحادث مما جعل من الصعب ملاحقتهم أو القبض عليهم. وتابعت المصادر قائلة أن أجهزة الأمن تستعد الآن لبدء حملة جديدة تستهدف القبض على عدد من المطلوبين الهاربين الذين ينتمون إلى جماعات جهادية تضم بعض العناصر الفلسطينية من المتورطين في التفجيرات الخمس. وقالت المصادر أن التفجير الأخير قد تسبب في تعجيل تنفيذ المرحلة الثانية من الحملة الأمنية ( نسر ) التي كانت قد بدأت في يوليو الماضي وانتهت بالقبض على عشرين من المطلوبين أعترف بعضهم بمشاركته في الهجوم على خط تفجير الغاز ومركز الشرطة بقسم ثان العريش. وأضافت المصادر أن اللواء صالح المصري مدير أمن شمال سيناء سافر في أعقاب التفجير مباشرة إلى القاهرة لتلقي تعليمات جديدة من وزارة الداخلية خاصة بالخطط الأمنية خلال الفترة المقبلة، ووقع انفجارا في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء في خط أنابيب في شبه جزيرة سيناء يزود إسرائيل والأردن بالغاز المصري. وأصيب ثلاثة أشخاص بينهم حارسين من حراس المحطة بحروق فيما التهمت النيران عدد من العشش البدوية والآلاف من أشجار الزيتون المثمرة .
ومنذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في فبراير تعرض خط الانابيب للتفجير عدة مرات من جانب مهاجمين من المعتقد أنهم يعارضون بيع الغاز المصري إلى إسرائيل، ووقع الهجوم السابق في يوليو عندما اقتحم مهاجمون مسلحون برشاشات في شاحنة صغيرة محطة للضخ ونسفوها وفي رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة قالت مصادر أمنية وشهود عيان أن الأوضاع الأمنية هادئة ، وان حركة سفر الفلسطينيين عبر المعبر لم تتأثر بالتفجير. وبلغ إجمالي عدد الفلسطينيين الذين سمح بعبورهم يوم الثلاثاء 1094 فلسطينيا بينهم 667 فلسطينيا وصلوا إلى الأراضي المصرية قادمين من قطاع غزة و 427 فلسطينيا سافروا إلى القطاع. وقالت مصادر أمنية برفح أن أجهزة الأمن المصرية قامت بردم وتدبيش نفق أرضى للتهريب على الحدود بين مصر وقطاع غزة برفح، وأضافت أن النفق سبق اكتشافه خلال الأيام الماضية بمنطقة صلاح الدين الحدودية ، وكان يتم استخدامه فى التهريب إلى قطاع غزة. وأضاف المصدر أنه تم ردم فتحته وتدبيشه بالطوب والحجارة لصعوبة تفجيره بسبب وجوده داخل الكتلة السكنية .