النقابة المستقلة: تم احتجاز قيادات عمالية بمقر الجيش الثالث والإعتداء عليها بالضرب "الجيش" يعتذر لعمال ميناء "العين السخنة" .. ويتدخل لحل الأزمة في محاولة لحل أزمة ميناء "العين السخنة" أجتمع مساء أمس "الجمعة" قيادات من القوات المسلحة بالجيش الثالث مع عدد من العمال، ورفض العمال الدخول في أي مفاوضات إلا بعد إعتذار الجيش عن قيامه بطردهم من الميناء أثناء تنظيمهم للإضراب والسماح لشركة موانئ دبي التي تدير الميناء بإغلاقه، وقال قيادي عمالي"للدستور الأصلي"، أن قيادات القوات المسلحة التي حضرت الإجتماع اعتذرت عن استخدام القوة مع العمال، بالإضافة إلى اعتذار المدير المالي للشركة للعمال، وأضاف العامل أنه خلال الإجتماع اصر العمال علي مطالبهم صرف بدل المخاطر أسوة بميناء شرق التفريعة ببورسعيد، والاعتراف بالنقابة المستقلة واعتبارها الممثل الشرعي للعمال، وكذا صرف مكافأة نهاية الخدمة بواقع 25 شهر على أجر آخر مرتب شامل، ووضع لائحة مالية وإدارية لإعادة هيكلة المرتبات بالشركة. القيادي العمالي قال أنه تم الموافقة علي بعض مطالب العمال ومن المحتمل أن يتم حل الازمة مع صباح الغد"الأحد"إلا في حالة التراجع عن ما تم الإتفاق عليه في جلسة التفاوض. وتظاهر عمال الميناء البالغ عددهم 3800 عامل تقريبا أمام مبنى ديوان محافظة السويس للضغط لتنفيذ مطالبهم. مصادر بهيئة موانئ البحر الأحمر قالت أن الجيش تدخل منذ بداية الأزمة كطرف في التفاوض بين الشركة والعمال، ورجحت تلك المصادر أن يتم إنتهاء الأزمة قريبا وحل المشكلة مع العمال، خاصة وأن أغلب مطالب العمال تم الاستجابة لها، مؤكدةً علي أنه من المستحيل أن يستمر إغلاق الميناء أكثر من ذلك، للضرر الاقتصادي لهذا القرار علي الشركة من ناحية وعلي الحكومة المصرية كذلك من ناحية أخرى. اللواء محمد عبد القادر رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر ترك الأزمة واستمتع بإجازته الأسبوعية، ورفض الرد علي هاتفه للتعليق علي تداعيات استمرار إغلاق الميناء، والموقف من شركة موانئ دبى العالمية التى تدير الميناء، وهل من حق شركة خاصة إغلاق نقطة حدودية علي الأراضي المصرية. النقابة المستقلة لعمال ميناء العين السخنة من جانبها أصدرت بياناً أكدت فيه استمرارها في الاعتصام أمام مقر محافظة السويس حتى يتم الاستجابة لمطالبهم، وكشفوا في البيان عن استدعاء قيادات النقابة المستقلة إلى مقر قيادة الجيش الثالث، ووضع القيود الحديدية في ايديهم وإهانتم واتهامهم بالبلطجة، وتم احتجازهم لبعض الوقت، وتعدى أحد ضباط الشرطة العسكرية بالضرب علي أحد العمال ولما فشلت محاولات الضغط عليهم تم الإفراج عنهم، حسب البيان.